أمر والي ولاية ميلة، مدني فواتيح عبد الرحمان، بماشرة عملية ترميم وإعادة الاعتبار للمعلم التاريخي السياحي حمام أولاد عاشور ببلدية العياضي برباس، حتى يكون في مستوى عظمة الثورة التحريرية بهذه المنطقة الثورية. وأضاف الوالي، خلال تفقده لحمام عاشور، أن هذا المعلم الذي يعود للحقبة الرومانية حسب المختصين، سيتوفر على متحف تاريخي وجدارية كبرى تشير بالتفصيل إلى الدور الذي لعبته المنطقة في مرحلة الكفاح المسلح. للتذكير فقد كانت هوة ”الزوابق” المحاذية لهذا الحمام مسرحا إبان الثورة التحريرية لعمليات تصفية جسدية للكثير من نزلاء السجن الأحمر بفرجيوة من الجزائريين ضحايا القمع الاستعماري. وحسب مجاهدين، فقد كان عساكر الاحتلال يأتون فجرا لهوة ”الزوابق” من أجل رمي السجناء مكبلين بالسلك، بعد أن يطلقوا النار عليهم لينتهوا في أسفل الوادي السحيق. وأكد الوالي بالمناسبة على ضرورة الحفاظ على هذه المعالم الثورية وإعادة تأهيلها لكي تروى للأجيال ”تاريخ شعب وكفاح أمة عظيمة”. وقد تفكفت بلدية العياضي برباس، قبل أشهر، بتهيئة الحمامات الفردية التي يتوفر عليها هذا الحمام الذي يعرف بنوعية مياهه العلاجية، حسب زوار هذا المعلم الحموي. وقد استمع الوالي، بمناسبة الزيارة التي قام بها لدائرة عين البيضاء حريش التي تتبعها إداريا دائرة لعياضي برباس، لعرض حول عملية تهيئة عامة لهذا المعلم.