حذرت مصالح مديرية الفلاحة لولاية عين الدفلى كافة الفلاحين المنتجين للحبوب عبر تراب الولاية من خطر مرض داء الصدأ الأصفر الذي بات يهدد عشرات الهكتارات من المساحات الزراعية بمناطق متعددة غرب البلاد وعلى الخصوص ولايتي الشلف وعين غيلزان، باعتبار أن الأوضاع المناخية مناسبة لاستفحال وانتشار المرض الذي يؤدي لإضعاف المنتوج والموت الأكيد للنبات· ومن الضروري حسب مهندسي الفلاحة الإسراع في عملية الوقاية عن طريق الرش الكيماوي، باعتبار أن المرض سريع الانتشار، وتشير الأرقام أن المساحة المزروعة بمختلف أنواع الحبوب تتجاوز 180ألف هكتار من أصل المساحة الإجمالية المقدرة ب426 ألف هكتار، حيث تجاوز إنتاج الحبوب في غضون السنة الماضية حوالي مليون ونصف قنطار، وتعد المساحة الزراعية الواقعة بحوض واد الشلف من أخصب المساحات الموجودة بالولاية، حيث يصل معدل الإنتاج خاصة على مستوى محيط العامرة العبادية مابين 35 و40 قنطارت في الهكتار، وقد تزايد الاهتمام بتكثيف زراعة الحبوب خاصة أنواع القمح اللين والصلب في الآونة الأخيرة للدعم الموجه لشراء الحبوب بنسبة بلغت حدود 50 بالمائة عما كانت عليه عملية الشراء في السابق، حيث يصل القنطار الواحد من القمح الصلب عبر دواوين الحبوب إلى 4500دج وهو مبلغ أغرى الفلاحين بشكل كبير نحو خدمة الأرض وتوسيع دائرة الإنتاج، وأمام هذه التحديات الكبرى والنشاط المتواصل لعامة الفلاحين يتخوف البعض من موسم مفتوح على جميع الاحتمالات، خاصة أن داء الصدأ الأصفر الذي يضعف الساقين من بين أخطر الأمراض التي تهدد المحاصيل الكبرى خاصة الفلاحين البسطاء غير القادرين على شراء الأدوية اللازمة، وينبغي على الجهات الوصية خاصة دواوين الفلاحة بضمان الدعم المالي والتقني، ومنه احتساب التكاليف والاقتطاع بعد عملية دفع المحصول مع نهاية الموسم، علما أن آمال الوزارة الوصية من خلال اعتمادها لمخطط النجاعة تهدف الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والتخفيف من تكاليف ومعدلات الاستيراد·