أكدت المصالح الفلاحية لولاية البويرة أنه لم تسجل أي حالة إصابة بمرض الصدأ الأصفر الذي يصيب الحقول الخاصة بالحبوب، وأن الأمر يتعلق بمرض فطري بسيط تم التحكم فيه، يعرف علميا تحت اسم (سبيتوريوز). وقالت المصالح المختصة إن الوضعية لا تدعو إلى القلق، وأن انتشار المرض يقتصر على بعض المناطق وعلى امتداد مساحة لم تتجاوز ألفي هكتار من مجموع 81 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بمختلف أنواع الحبوب، وأنه مس مناطق كل من البويرة، عين الحجر، عين بسام، الهاشمية، وادي البردي، الأسنام، وتاغزوت. وأفادت ذات المصالح أنه فور ظهور هذا المرض الفطري المعروف، تم إنشاء لجنة ولائية تضم المصالح المعنية، منها مديرية التجارة، مديرية المصالح الفلاحية، المعهد الوطني لحماية النباتات، المعهد الوطني للمحاصيل الكبرى، تعاونية الحبوب والبقول الجافة، مصلحة تنظيم الإنتاج وغيرها. حيث شرعت في العمل ميدانيا، وتم التحكم في الوضعية وتوفير المبيدات عبر هذه المناطق، الأمر الذي ارتاح له الفلاحون، خاصة أن هذه اللجنة أوكلت لها مهمة متابعة الوضعية الوبائية ونشر بيانات إنذار في حالة ظهور أي جديد، وتوفير المبيدات المضادة للمرض، مع الدعم التقني الميداني للفلاحين والتحسيس بخصائص المرض، وطرق العلاج والوقاية منه عبر مختلف وسائل الإعلام. وعن أسباب هذا المرض الفطري، فترجع أساسا إلى الرطوبة والمناخ والأمطار، وعدم استعمال البذور المعالجة والمعقمة، وكذا عدم استعمال طريقة الحصاد العميق الذي يقضي على بقاء الفطريات عند انتهاء فترة الحصاد، إلى جانب تنويع النباتات من موسم لآخر، علما أن هناك بائعين مختصين في بيع هذه المبيدات عبر تعاونية الحبوب والبقول الجافة، التي قامت بتوفير حوالي 600 لتر من الأدوية، وتم رشها على مساحة قدرت ب 1200 هكتار. ونجد بعض النقاط الخاصة ببيع هذه المواد الكيماوية، منها 3 بالبويرة، محلا واحدا في الاسنام، موقعين ببئراغبالو، ونقطة واحدة بالشرفة. وهناك مخابر تسوق هذه الأدوية بترخيص من الوزارة الوصية، منها “تيلت” الذي تسوقه شركة سوين جانت، دواء “فاكو” شركة بايا، ودواء “اوبس” وغيره، وبالتالي فإن الوضعية تم التحكم فيها ولا تدعو إلى القلق مادامت الفرق الفلاحية التقنية مجندة للتدخل في أي لحظة.