قال مقربون من العقيد الليبي معمر القذافي انه لا يستبعد بشكل كامل بعد التوصل إلى حل سياسي مع الثوار لإنهاء الأزمة الدائرة حالياً. ونقلت شبكة (سي أن أن) عن مقربين من الزعيم الليبي قولهم انه لم يستبعد حتى الآن الحل السياسي مع الثوار، وأضافوا إن الحل قد يتضمن نقل العقيد الليبي سلطاته إلى أشخاص من الدائرة المقربة منه، مشيرين إلى أن نجله، سيف الإسلام "سيلعب دوراً مهماً في هذا الأمر". وذكر المقربون أن القذافي يعتقد أن الوقت ما زال متاحاً للحوار مع المعارضة، ولكنه يرغب في إنهاء الصراع المسلح قبل أن ينتقل الحديث إلى الحل السلمي. وأشاروا إلى وجود ما وصفوه ب"إدراك متزايد لدى النظام" بوجوب تسليم "الحرس القديم" مناصبهم لجيل جديد من القادة. وشدد المقربون من القذافي على أن الزعيم الليبي متأكد من قدرته على مواجهة أي محاولة لإزاحته عن السلطة بالقوة. وكانت صحيفة (الغارديان) البريطانية ذكرت الجمعة أن نظام القذافي أرسل مبعوثاً مقرباً منه إلى لندن لإجراء محادثات سرية مع المسؤولين البريطانيين. ويذكر أن تقارير أشارت إلى تقديم أولاد القذافي عدة اقتراحات تتعلق بتحييد والدهم، ومن بينها أن يتولى المعتصم، وهو مستشار الأمن القومي في البلاد رئاسة حكومة مؤقتة تشمل المعارضة، ولكن ذلك الاقتراح لن يرضي على الأغلب الثوار. ومن جهة أخرى، رفضت الحكومة الليبية في وقت متأخر من مساء الجمعة عرض الثوار لوقف إطلاق النار ووصفته بأنه "تعجيزي". وقال المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا الجمعة إن الثوار سيقبلون وقفا لإطلاق النار شريطة سحب الزعيم الليبي معمر القذافي قواته من جميع مدن ليبيا واحترام حق الليبيين في الاختيار. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لدى ليبيا عبد الإله الخطيب الذي زار الجبهة الشرقية في ليبيا زيارة قصيرة إن "العالم سيرى أنهم سيختارون الحرية". ورفض المتحدث باسم الحكومة موسا إبراهيم مطالب الثوار وأصر على بقاء قوات القذافي. ووصف مطالب الثوار بأنها "تعجيزية" مشددا على أن قوات القذافي لن تترك المدن التي تسيطر عليها. ويذكر أن الطلب الرئيسي للمجلس هو رحيل القذافي الذي يتولى السلطة منذ 42 عاما وأن تتولى حكومة جديدة مكونة من مسئولين من داخل المجلس المسؤولية خلال فترة انتقالية لإجراء انتخابات حرة.