يشكلها المجلس الإسلامي الأعلى مع بنك الجزائر هيئة لمرافقة المتعاملين بالصيرفة الإسلامية أعلن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله أمس الأربعاء بوهران أن هيئته تشكل مع بنك الجزائر هيئة مراقبة لمرافقة المتعاملين مع البنوك التي تفتح نوافذ للصيرفة الإسلامية كما أعلن غلام الله أنه من المقرر أن تنظم هيئته ندوة تتناول موضوع الهجرة غير الشرعية يوم 21 فيفري الجاري. وقال السيد غلام الله في منتدى يومية الجمهورية الصادرة بوهران إننا نشكل مع بنك الجزائر هيئة مراقبة ليطمئن المتعاملون أن معاملتهم مع البنوك التي تفتح نوافذ للصيرفة الإسلامية صافية ومريحة وخالية من الربا . وأوضح أبوعبد الله غلام الله أن المجلس الإسلامي الأعلى يشجع البنوك التي تفتح نوافذ للصيرفة الإسلامية لاستقبال الأموال من أجل تنشيطها في إطار بناء اقتصاد الجزائر وتنشيط المؤسسات . وردا عن سؤال حول الفتاوى في القنوات الفضائية قال نفس المسؤول أن المجلس الإسلامي الأعلى سيعقد قريبا لقاء مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بحضور رؤساء المجالس العلمية التابعة لذات القطاع للاتفاق على أن لا يقدم الفتوى عبر هذه القنوات إلا من توافق عليه الوزارة. من جهة أخرى أعلن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أنه يرتقب أن تنظم هيئته ندوة تتناول موضوع الهجرة غير الشرعية يوم 21 فيفري الجاري. وذكر السيد غلام الله أن المجلس الإسلامي الأعلى سيعقد يوم الأربعاء القادم ندوة حول موضوع ظاهرة الهجرة غير الشرعية الحرقة بحضور مختصين وإعلاميين . وردا عن سؤال حول انتشار الظواهر السلبية قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن أكبر وأسوء ظاهرة هي الهجرة غير الشرعية لهؤلاء الشباب حيث قمنا بدارسة الموضوع وتطرقنا إلى العوامل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية . كما تم عقد على مستوى المجلس اجتماعا لمناقشة الظواهر السلبية وذلك بحضور المختصين في علوم الاجتماع والاقتصاد والقانون على أن تنعقد جلسة أخرى حول الانحلال الأسري وفق ذات المسؤول. وكان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى قد أكد في مستهل تدخله في هذا المنتدى أن الجزائر تعيش في نعمة لكن هذا النعيم لا ينسينا النضال والتضحيات ومعاناة الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي منها التفجيرات النووية في رقان التي جرت في 13 فيفري 1961 . إن التنوع الجغرافي والثقافي والبيئي وجمال الجزائر هو الذي يجعلها جوهرة إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ويجعلها في نفس الوقت مطمع كل من يريد أن يدخل إفريقيا من باب الجزائر حسبما ذكره بوعبد الله غلام الله مبرزا أن الجزائر بلد عظيم وتزداد عظمته بفضل شعبها وشبابها ومثقفيها ورجالها ونساءها . وبعد أن تطرق إلى تاريخ إنشاء المجلس الإسلامي الأعلى أكد أن هذه الهيئة تعد نقطة إشعاع ومنارة تهتم بالمثقفين لأنهم قوة دفع الشباب والمؤسسات الثقافية حتى تكون لدينا حركة ثقافية متقدمة . من جانب آخر دعا غلام الله المضربين في قطاع التربية إلى العمل اليد في اليد لمصلحة التلميذ الذي يجب أن يكون فوق كل الاعتبارات وأن يقبل المعلم دائما جميع التضحيات لأن مصلحة التلميذ مقدسة ومهما كانت الظروف . وأضاف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في ذات السياق أن على الإنسان أن يحترم القانون وما يحكم به القاضي المكلف بتطبيق القانون وإذا كنا لا نحترم أحكام القضاء فإننا لا نحترم هذا الوطن الذي ننتسب إليه . وفي هذا السياق قال بو عبد الله غلام الله ردا على سؤال عن الإضراب في قطاعي التربية والصحة أنه من حق المضربين الطعن في حكم القاضي لكن عدم الاعتراف بالحكم ومواصلة الإضراب فإني أعتقد أنه موقفا ليس أخلاقيا على حد تعبير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى.