صرخة الأموات.. وصمت الأحياء أنقذوا مسجد خالد العبسي من الانهيار! * الأستاذ أحمد خليفة قدوري قال الحاج أحمد دلول رحمه الله وطيب ثراه: سيدي خالد مقبرة التراث .. كلامه هذا لم يأت عبثا وهو الرجل المتضلع في تاريخ البلدة وبعرف كائناتها ومكوناتها.. انطلاقا من هذه المقولة نتأمل بكل أسف وأسى حال مسجد خالد بن سنان العبسي الذي يرجع وجوده إلى أعماق التاريخ وقبل وجود البلدة الحالية مدينة سيدي خالد في ولاية بسكرة التي يرجع تأسيسها إلى خمسة قرون مضت وطوال هذه الأزمنة والمسجد أو الزاوية يصارع الزمن حتى سنوات العشرينات أين قام الشيخ سي عبد الحميد شيخ الزاوية المختارية بتجديد بنائه وهو الموجود بهذا الشكل المسجد العتيق مازال واقفا متحديا الزمن وهو الآن يستغيث وصراخه لم يسمع من طرف الأحياء بدءا من أبناء البلدة ناهيك عن المسئولين ان هذا المسجد مصنف من التراث وهو على وشك الانهيار ولكن لا مغيث ولا سامع لهذا الصراخ هل في هذه البلدة من مسؤولين؟ وهل في هذه الولاية المنتدبة أو الولاية الأم من مسئولين؟ ألا يعد هذا تراثا وطنيا ويجب المحافظة عليه؟ أين وزارة الثقافة التي خسرت الملايير على ثدي تمثال عين الفوارة أين الإعلام الذي هز الدنيا وأقعدها لهذا الحدث؟ هل أصابه عمى الألوان.. نقول للمسؤولين على جميع المستويات ان مسجد سيدي خالد ألأثري يستغيث فهل من مغيث لهذا التراث؟ ولكن نعيب زماننا والعيب فينا أين المجتمع المدني الذي يظهر في المناسبات الانتخابية فقط؟ لماذا لا يتحرك منتخبو الولاية على جميع مستوياتهم؟ ما ذا يفعل مدير الثقافة في ولاية بسكرة أم ان المقاطعة لاتهمه؟.. للمرة الألف أغيثوا هذا التراث أنقذوه من الضياع والانهيار..