مؤسسة النقل البحري للمسافرين وقّعت عقدا معه مجمع صيني يبني سفينة جديدة للجزائر
وقعت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ومجمع صيني متخصص في صناعة البواخر يوم الأحد بالجزائر العاصمة على عقد لبناء سفينة لصالح المؤسسة الوطنية بقدرة استيعاب تصل 1800 مسافر و600 مركبة. ويتكون المجمع الصيني من شركتين وهما شانتيي غانغزهو شيبيارد اينترناسيونال وشينا شيب بيلدينغ ترادينغ كومباني. ووقع هذا العقد بقيمة 175 مليون دولار كل من الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين احسن قرايرية ورئيسا الشركتين الصينيتين السيدين هان غوغ دي ولي هونغاتا بحضور وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان وممثلة سفارة الصينبالجزائر هي هونغيان. ويبلغ طول السفينة التي ستنجز في آجال 26 شهرا 90ر199 متر في حين سيبلغ عرضها 95ر29 مترا وبسرعة تصل 24 عقدة (43 68 كلم في الساعة). وستجهز السفينة بمطعمين اثنين وقاعة شاي وفضاءات لصالح الأطفال وفضاء للصلاة وقاعة رياضة. كما ستتوفر السفينة فضلا على الغرف من الدرجة الأولى المجهزة بقاعة حمام وتلفاز على عشر (10) أجنحة فخمة اثنان منها رئاسيان. وبهدف ضمان خدمة طبية للمسافرين ستحظى السفينة بجناح يتوفر على جميع التجهيزات اللازمة. وستمكن السفينة بالنظر إلى مزاياها النفعية وعدد أسرتها (1500 سرير) وكذا اكتفائها في مجال الوقود والمواد الغذائية من تنظيم رحلات بحرية طويلة خلال موسم انخفاض الطلب. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السفينة ستسلم بضمان لمدة ثلاث سنوات مع تمديد لمدة سنتان بالنسبة للهيكل والتجهيزات الأساسية. كما تجدر الاشارة إلى أن برنامج تكوين مدته 6 أشهر وارد في العقد حيث يتحمل نفقاته المصنع. ونظرا إلى سرعتها التي تولدها أربعة (4) محركات ستمكن الباخرة من تقليص مدة الرحلات البحرية من 2 إلى 3 ساعات. ولدى تدخله خلال حفل التوقيع حرص وزير الأشغال العمومية والنقل على الإشارة إلى أن هذا الاتفاق هو ثمرة ثلاث سنوات من مفاوضات بين الطرفين. ويندرج قرار بناء هذه الباخرة في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يرمي إلى تجديد الأسطول البحري الوطني حسب الوزير. وفي هذا الإطار أفاد الوزير بقرار رئيس الدولة القاضي باقتناء 26 باخرة لنقل الحاويات والبضائع وقد تم لحد اليوم اقتناء عشر (10) بواخر بينما لا تزال البقية أي ستة عشر (16) باخرة في مرحلة المفاوضات. وأشار السيد زعلان أيضا إلى اصلاح سفينة طارق بن زياد التي تعرضت إلى حريق في عرض الساحل خلال الخريف الفارط وسيتم اعادة تشغيلها ابتداء من موسم الصيف المقبل. من جانبها أشارت ممثلة سفارة الصين لدى الجزائر إلى أن التوقيع على هذا العقد يشهد على وجود تعاون بين الجزائروالصين يعود بالمنفعة على الطرفين . للتذكير منحت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين خلال أفريل 2017 صفقة مشروع بناء باخرة جديدة لنقل المسافرين للمجمع الصيني المتكون من الشركتين (ورشة عوان غزو شيبيارد انترناشيونال) و( شاينا شيبوولدينغ كومباني).