للمحافظة على الصحة النفسية للمتمدرسين دعوة إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع المدرسي أجمع متدخلون في فعاليات الملتقى الوطني حول قضايا الصحة النفسية في المجتمع المدرسي ببسكرة على ضرورة تعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع المدرسي للمحافظة على الصحة النفسية للمتمدرسين بحيث أوضحت الدكتورة وسيلة بن عامر من جامعة بسكرة في شرحها لآليات الإرشاد في معالجة الاضطرابات النفسية أن تشخيص الاضطرابات النفسية في المجتمع المدرسي يتطلب وجود مختصين من الجامعة في الوسط التربوي وذلك بتنسيق بين مخابر البحث العلمي والمشرفين على مساعدة التلميذ. وأبرزت أنه بالإضافة إلى تشخيص الاضطرابات النفسية لدى المتمدرس كالانعزال والعدوانية والصمت الانتقائي التي تنعكس في نقص الدافعية للتعلم والعزوف عن الدراسة يجب العمل على زيادة قدرة التلميذ في التغلب على المشكلات التي تواجهه بحلول تتوافق معها كما أشارت ذات المتدخلة إلى أن البرامج التي تهدف إلى استقرار البيئة المدرسية يجب أن تشمل المعلم أيضا معتبرة ضمان سلامة المعلم هو ضمان المجتمع المدرسي حتى يتمكن من ضمان تكوين سليم للمتعلم ليرفع من تحصيله العلمي. من جهته أبرز الدكتور يوسف عدوان من جامعة باتنة في مداخلته حول دور علم النفس المجتمعي في تعزيز الصحة النفسية في الوقت الراهن أن البرامج النفسية الوقائية الفردية لم تعد مجدية ويجب أن تحل مكانها برامج تشترك فيها الجامعة والمدرسة إلى جانب الأسرة مشيرا إلى أن البرامج النفسية الوقائية تستهدف فئة هشة ويتعلق الأمر بالتلاميذ حتى سن المراهقة مما يتطلب -كما قال- تدريب مختصين نفسانيين يتمكنون من معالجة الاضطرابات النفسية بما يتماشى مع حقائق الواقع التي تتأثر بشكل يومي بالتطور العلمي والتكنولوجي.