تحصلت الطالبة عفيفة جديدي من جامعة بوزريعة ، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية على شهادة الدكتوراه بتقدير مشرف جدا في علم النفس وعلو م التربية والأرطوفونيا ، نظير أطروحتها التي حملت عنوان " أثر الانفعالات المميزة للمراهق المتمدرس على الدافعية للتعلم" تحت اشراف الدكتور أحمد دوقة ، أهمية الموضوع أبرزها المناقشون الذين قدموا من الجامعات الجزائرية المتخصصة في الموضوع، في مدى جرأة الطرح من حيث التداول وصياغة المحتوى الذي يحمل صورة عن الواقع والظرف المعبر عنه بالدافع في سلوكيات المراهق المتمدرس، وكذا في تحديد المصطلحات وتصحيح البعض منها والخروج من روتين المنهج الوصفي الكلاسيكي الذي يكتفي بعملية السرد فقط دون نتائج ملموسة . إلى جانب إثراء المكتبة الجامعية والعمومية بالأخص بنتائج التطبيقات المتحصل عليها من البحث الذي دام أكثر من 4 سنوات في أماكن متعددة من التراب الوطني. من جهته أوضح رئيس لجنة المناقشة ، أن الموضوع يدعو إلى استمرارية البحث الذي تتغير نتائجه بتغير المعطيات والظروف طبعا كما يجب على الجهات المعنية من الجامعات ووزارة التربية إلى الاستعانة بالنتائج المحصل عليها من هذا البحث والاستفادة أيضا من الاقتراحات القيمة المقدمة من طرف الباحثة . هذه الاقتراحات المتمثلة في، توفير أخصائيين نفسانيين وتربويين أكفاء داخل المؤسسات التعليمية ، بهدف تشخيص الحالة النفسية عموما والانفعالية خصوصا عند التلاميذ ومن ثم علاجها إذا استدعى الأمر ذلك، إجراء دورات تدريبية للتلاميذ والأساتذة على السواء في كيفية تعلم أحسن الطرق المساعدة على تنمية الانفعالات الإيجابية وكذلك التخفيف من حدة الانفعالات السلبية وكيفية السيطرة عليها، استغلال ميول واهتمامات التلاميذ في تنمية الدافعية نحو التعلم لديهم، سواء كانت اهتماماتهم علمية أو أدبية أو فنية أو رياضية؛ فكلها يمكن استغلالها في عملية التعلم . هدفت هذه الدراسة إلى إبراز العلاقة بين الدافعية والانفعالات وأثر هذه العلاقة على اتجاه المراهق المتمدرس نحو التعلم، كما هدفت إلى معرفة الفروق بين الجنسين فيما يخص الانفعالات والتعلم، وأيضا معرفة الفروق بين المستويات الدراسية فيما يتعلق بالانفعالات والتعلم، إضافة إلى معرفة السمات الانفعالية التي تميز المراهق المتمدرس، ومن أجل إجراء الدراسة بطريقة علمية منظمة، تم الاستعانة بوسائل البحث التي تمثلت في "مقياس الانفعالات المدركة في حجرة الدراسة" ، إضافة إلى "مقياس الأفعال المدركة في حجرة الدراسة"، وأيضا "مقياس دافع الإنجاز". ولتحليل البيانات المتوصل إليها، فقد استخدمنا مجموعة من التقنيات الإحصائية في إطار نظام البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، والتي أدت إلى عدد من النتائج هي توجد علاقة ارتباطية بين الانفعالات ودافعية المراهق المتمدرس نحو التعلم، لا توجد فروق جوهرية بين الذكور والإناث في الدافعية نحو التعلم، توجد فروق جوهرية في السمات الانفعالية عند المراهقين المتمدرسين حسب مستويات الدافعية،لا توجد علاقة تفاعلية بين الجنس وشدة الانفعالات في تأثيرها على الدافعية نحو التعلم عند المراهقين المتمدرسين، لا توجد علاقة تفاعلية بين المستوى (الأولى، الثانية والثالثة ثانوي) وشدة الانفعالات في تأثيرها على الدافعية نحو التعلم عند المراهقين المتمدرسين. وبناءا على النتائج المتوصل إليها، اقترحت الطالبة خلال مناقشتها الموضوع إضافة إلى ما ذكر سابقا ، تنمية الانفعالات الإيجابية من خلال المحفزات الخارجية. خلق جو المنافسة داخل الأقسام الدراسية؛ لأن ذلك يؤدي بالتلاميذ إلى السعي نحو الانفعالات السارة التي تتحقق عادة بعد النجاح في أي منافسة. الاهتمام بالمحيط الأسري للتلميذ؛ من خلال ربط علاقة متينة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية عن طريق إيجاد نقاط اتفاق بينهما. فكلما كان هناك اهتمام بهذين المحيطين كلما كان أداء التلميذ أفضل؛ نظرا لرغبته في الحصول على الرضى من أحدهما أو كليهما. إجراء دورات تدريبية للتلاميذ والأساتذة على السواء في كيفية تعلم أحسن الطرق المساعدة على تنمية الانفعالات الإيجابية، وكذلك التخفيف من شدة الانفعالات السلبية وكيفية السيطرة عليها. الثقة في إمكانيات التلميذ وإشعاره بأهميته في العملية التعليمية–التعلمية، من خلال إدماجه فيها كعنصر فاعل وفعال وليس فقط كمتلقي للمعلومات؛ أي خلق علاقة دينامية بين المعلم والمتعلم. عدة خليل