اليأس : إحباط يصيب الروح والعقل معًا فيفقد الإنسان الأمل في إمكانية تغير الأحوال والأوضاع والأمور من حوله!.. قال الله تعالى : وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ [هود:9] . واليأس نوعان : - يأس من رحمة الله وهو محرم ومنهي عنه في ديننا . - ويأس من أمر ما في دنيانا التي نعيش فيها . ما حكم اليأس شرعًا ؟ 1- اليأس منهي عنه في الإسلام بأمر الله عز وجل : ..فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ [الحجر: 55] 2 -وصف الله عز وجل اليائس منه ومن رحمته سبحانه.. بأنه كافر ضال .. إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف: 87] . قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ [الحجر:56] . يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لئن أضع جمرة في فمي حتى تنطفئ أحب إلي من أن أقول لأمر قضاه الله تعالى : ليت الأمر لم يكن كذلك !.. لأن من يفعل ذلك فكأنه ينسب الجهل إلى الله سبحانه وتعالى.. بينما يقول ربنا عز وجل في محكم التنزيل : .. أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54].. أي إن القدرة بيد الله وحده لا بيد البشر .. روى (ابن حبان) الحديث القدسي الشريف : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء .. ويقول (الشوكاني) : (فمن ظن بربه الخير عامله الله سبحانه على حسب ظنه به وإن ظن بربه السوء عامله الله سبحانه على حسب ظنه به) !