الصحة في غزة: 105 من الجرحى بحالة حرجة شهداء العودة يتمددون و النتن- ياهو يتوعد بالمزيد من القتل توعّد بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بقطاع غزة بالاستهداف المباشر إذا حاولوا المساس بجنوده ومهاجمة الاحتلال وجاءت تصريحات نتنياهو فيما يحتشد الفلسطينيون لليوم ال 12 على التوالي على حدود قطاع غزة مع الاحتلال ضمن مشاركتهم في مسيرات _العودة وكسر الحصارس السلمية. وفي بيان صدر عن مكتبه حذر نتنياهو الفلسطينيين قائلًا: _لدينا قاعدة واضحة وصريحة نكررها باستمرار من يريد أن يمس بك _ مس به مسبقًا ولن نسمح لأحد على حدود قطاع غزة القريبة من هنا للغاية أن يمس بنا نحن نمس بهمس. وكان نتنياهو يتحدث خلال زيارته مدينة سديروت (جنوب) التي استهدفتها في السابق صواريخ أطلقت من قطاع غزة الخاضعة لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي وقت سابق من الإثنين شنّت الطائرات الحربية غارة على موقع فلسطيني شمالي قطاع غزة. وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الإحتلال إن طائرات مقاتلة أغارت على هدف يتبع لحماس ردا على ما قال إنه _تسلل خلية من الفلسطينيين وزرع العبوات الناسفة يدوية الصنع قرب السياج الحدودي أمس_. ويحتشد الفلسطينيون 30 مارس الماضي قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والاحتلال ضمن مسيرات _العودةس المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948. وأسفر القمع للمتظاهرين عن استشهاد 32 فلسطينيًا فضلًا عن إصابة ألفين و850 آخرين. الشهداء يتمددون في الأثناء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن 105 فلسطينيين يعانون من جراح خطيرة جراء إصابتهم برصاص قوات جيش الإحتلال منذ 30 مارس الماضي خلال مشاركتهم في مسيرات العودة . وقال أشرف القدرة المتحدث الإعلامي باسم الوزارة خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مجمع الشفاء الطبي: بلغ عدد إجمالي الإصابات حوالي 3078 إصابة منهم 105 حالات ما زالت تعاني من أوضاع حرجة ومتواجدة داخل أقسام العناية المركزة في المستشفيات . وأوضح القدرة أن الاحتلال تعمد إصابة المدنيين العزل المشاركين في المسيرات حيث رصدت الوزارة إصابة 129 مواطنا في الرأس والرقبة. كما وثقت الوزارة إصابة 176 شخصا في الأجزاء العلوية و1027 في المناطق السفلية من الجسم وفق القدرة. وتابع: كما تم رصد حوالي 51 إصابة في منطقتي البطن والصدر و68 إصابة في الحوض . وبين القدرة أن عدد الإصابات في صفوف الأطفال (دون سن ال 18) بلغ حوالي 305 إصابات فيما بلغ عدد النساء المصابات حوالي 78. وذكر القدرة أن عدد الإصابات في صفوف الطواقم الطبية بلغ حوالي 12 إصابة فيما وثقت الوزارة استهداف 4 سيارات إسعاف ودفاع مدني بشكل مباشر. بدوره قال منير البرش مدير عام الصيدلة في الوزارة في كلمة له خلال المؤتمر إن استمرار توافد الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى يشكل تحديا كبيرا للطواقم الطبية حيث تستنزف تلك الحالات كميات هائلة من الأدوية والمستلزمات الطبية في الأقسام المختلفة بالمستشفيات . وأضاف: انعدام التدفق الدائم والمنتظم لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية أدى لنقص غير مسبوق في الرصيد الدوائي . وأوضح البرش أن حوالي 232 صنفا دوائيا في القائمة الأساسية بمخازن الوزارة رصيدها صفر حيث وصلت نسبة العجز في المخزون الدوائي إلى 45 . كما تعاني مخازن الوزارة من نقص حاد في المستلزمات الطبية حيث نفد حوالي 229 صنفا من القائمة الأساسية منها وفق البرش. وناشد البرش المؤسسات الإغاثية الدولية بضرورة دعم القطاع الصحي بغزة لضمان مواصلة تقديم خدماته للمرضى والجرحى . ومنذ 30 مارس الماضي يتجمع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة والاحتلال ضمن مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948. ويبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات على المتظاهرين 32 شهيدا بينهم شابان تحتجز دولة الاحتلال جثمانيهما.