مسؤولية كبرى للأولياء مرحلة المراهقة ...خطر يتربص بتنشئة الطفل تتنوع أشكال المخاطر والمشكلات التي تواجه الأولاد والبنات في سن المراهقة من بيئة لأخرى فعلى سبيل المثال نرى المراهقين يقلدون الآخرين تقليدا أعمى لذا يعتبر التقليد الأعمى أحد المخاطر التي يمر بها المراهق في هذه المرحلة إذ إنهم يقلدون أمثالا سيئة لا يحتذى بها. ق.م تكاد المراهقة أن تكون ثورة نفسية وعقلية يعبّر عنها المراهق أحياناً بسلوكيات وتصرفات تبدو عدوانية. فهو يريد اكتشاف العالم من حوله وخوض التجارب وإقحام نفسه في المجازفات التي تشكّل خطرًا على حياته. وهذه الأمور يراها الأهل والمجتمع تصرفات مبالغًا فيها في حين يراها علماء النفس أمورًا طبيعية جدًا عند بعض المراهقين فالمراهقة ليست مجرد تغيّر في الجسد بل هي أساساً هذا الفوران العاطفي وما يرافقه من أحاسيس متناقضة وخيالات. فتصبح هذه الأمور في صلب اهتمامات المراهق وإنشغالاته يعبّر عنها في بعض الأحيان من خلال إقدامه على تجربة كل ما هو ممنوع وخطير. يشير الخبراء إلى الفجوة التي تحدث بين المراهقين وأولياء أمورهم فبعد انتهاء مرحلة الطفولة ومع بداية مرحلة المراهقة يصبح هناك حاجزا كبيرا بين الشباب وأسرهم فيصعب الحديث معهم أو حل مشكلاتهم داخل المنزل إذ إنهم يميلون إلى العزلة والانطوائية في تلك المرحلة الحرجة. عدم استقرار شخصية الشباب في سن المراهقة من المشكلات التي تطرأ على الشباب في سن المراهقة مشكلة عدم استقرار الشخصية حيث يحرص المراهق على تكوين مجموعات من الرفاق والزملاء ويبتعد عن الآباء والأمهات فتحدث حالة من التخبط ولا يستطيع أن يستقر على شخصية معينة طوال هذه المرحلة. أسلوب المراهق يتسم بالعصبية والعناد كما يصبح المراهقون أكثر عصبية وعنادا في جميع مواقفهم التي يتعرضون إليها خلالها مرحلة المراهقة ولكن يجب تجنب هذه العصبية المبالغ فيها والمشكلة الأخطر من ذلك أنهم يعتقدون أن جميع تصرفاتهم وأرائهم على صواب دائما زاعمين أنهم غير مخطئين. الفترة الأصعب على الفتيات تمر الفتاة بعد سن الثانية عشر تقريبا بفترة تسمى فترة المراهقة وهي فترة تغير نفسي وبدني تكتمل فيها انوثتها وشخصيتها فتعيش حالة من الاضطراب والقلق النفسي والمزاجي والعاطفي وربما تتمرد على واقعها وعلى طريقه تعامل أهلها معها وطريقه حياتها وعموما فيزداد ميلها للانفعال والرفض وسرعة رد الفعل والندم على التصرفات وغيرها من ملامح تلك الفترة ولأنها حالة ترتبط بهذا التغير البدني فإنها سرعان ما تنهي وتزول عند استقرار الجسم وربما تمتد سنوات والفتاه في هذه السن تحتاج الى معاملة خاصة والى رعاية زائدة. والأم الواعية هي التي تدرك أن ابنتها تمر بمرحلة خاصة فتزداد قربا منها وتعاملها كأنها صديقة تحتفظ لها بسرها وتقدم لها النصح والإرشاد الناتج عن الدين والخلق والخبرة فى الحياة. إن الفتاة في هذه المرحلة من حياتها تكون أرق شعورا وأرهف إحساسا والأم الحكيمه هي التى تنصح بهدوء وتراقب عن بعد ولا تعاقب كثيرا ولكن تعاتب أحيانا وتعيش مع ابنتها وكانها صديقتها أحدهما اكبر من الأخرى فتحرص الأم على احترامها وتقدير مشاعرها وإشعارها انها أصبحت مسؤولة وأنها تجاوزت مرحلة الطفولة والصغر فلابد من الاحتشام في اللبس والأدب في السلوك والحكمة في التصرف حتى تمر هذه المرحله بهدوء ولاشك فى أن التربية الإيمانية التي تلقاها الفتاة المراهقة في مرحلة الصبا سوف تُثمر خيرا في حياتها وتصبح فتاة ملتزمة متدينة.