رصدها: ن· أيمن مأدبة غداء على شرف ضيوف الجزائر أقام رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة أمس السبت مأدبة غداء رسمية على شرف ضيوف تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية 2011"· ومن بين المدعوّين لهذه المأدبة على وجه الخصوص رئيس الجمهورية الأسبق السيّد أحمد بن بلّة ومسؤولون سامون في الدولة وعدد من أعضاء الحكومة وفنّانون جزائريون، إلى جانب ضيوف بارزين تمّت دعوتهم لحفل افتتاح هذه التظاهرة· كما حضر هذه المأدبة المدير العام للمنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري وممثّلين عن بلدان غير أعضاء في هذه المنظّمة وحوالي 80 سفيرا· ** استعراض شعبي بشوارع تلمسان انتظم استعراض شعبي في سهرة الجمعة عبر أهمّ شوارع عاصمة الزيانيين عشية إعطاء إشارة الانطلاق الرّسمي للمرحلة الدولية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011"· وقد تجمّع جمهور غفير من المواطنين على طول المسار الذي اختير لعبور هذا الاستعراض، حيث قدموا لمشاهدة ما تحمله 22 عربة كبيرة تمثّل مختلف المواضيع المرتبطة بالإسلام ومدى مساهمته في تطوّر ورقي الحضارات الإسلامية والعالمية عبر العصور· وقد جلس في المنصّة الرّسمية التي أنجزت بحي "إيمامة" (دائرة منصورة) كلّ من وزيرة الثقافة السيّدة خليدة تومي والوفود التي حلّت ضيفة على مدينة تلمسان والقادمة من العديد من الدول العربية والإسلامية، حيث تابعوا باهتمام كبير سير الموكب مصفّقين للعمل الجيّد الذي قام به فنّانون اجتهدوا في تزيين المركبات وأبرزوا ما لديهم من قدرات إبداعية لتجسيد المواضيع المختارة بالمناسبة· ومن بين هذه المحاور تجدر الإشارة إلى الكعبة المشرّفة والمسجد الأقصى، وكذا علم الفلك والفضاء والصناعات التقليدية وكبار العلماء والاختراعات والابتكارات، وكذا الفتوحات الإسلامية والمساجد وأسماء اللّه الحسنى وخريطة البلدان الإسلامية فيما تعتلي آية قرآنية كلّ عربة من عربات الاستعراض· كما تخلّل هذا الاستعراض الذي يبرز الازدهار الذي شهدته الحضارة الإسلامية عبر التاريخ أغاني ورقصات من أداء فرق فلكلورية قدّمت من مختلف ولايات الوطن والعديد من البلدان الاسلامية· وقد تمّ مرافقة موكب العربات بالألعاب الضوئية والمؤثّرات الخاصّة التي أتحفت المتفرّجين باستعراضات متنوّعة في غاية الجمال· ** "فرصة لتصحيح رؤية الأوروبيين للإسلام" ستكون تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" بمختلف أنشطتها الفكرية والدينية والفنّية مناسبة سانحة "لتصحيح رؤية الأوروبيين حول الإسلام وسماحته" و"فتح باب الحوار الحقيقي بين الحضارات للتقارب بين الشعوب والأديان"، حسب ما أكّده أمس السبت بتلمسان السيّد دليل بوبكر عميد مسجد باريس· وقال السيّد دليل بوبكر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "الوفود التي حضرت بتلمسان، خصوصا منها غير الإسلامية قد عبّرت عن انبهارها بعراقة وأصالة هذه الحضارة التي تعكس بحقّ الموروث الثقافي الوطني"، وأكّد أن الاستعراض الشعبي المنتظم بهذه المناسبة، والذي عرض عيّنات حيّة من التراث الإسلامي ونماذج من مجسّمات العمارة الإسلامية والتقدّم العلمي الذي شهدته الحضارة الإسلامية "أعطت للحاضرين قناعة بأن الحضارة الإسلامية التي كانت المورد أو المصدر الأساسي للنّهضة الأوروبية ستساهم في تقريب الشعوب"· وبعد التعبير عن فرحته لحضور مراسيم انطلاق تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" نزولا عند دعوة وزارة الثقافة، أضاف عميد مسجد باريس بقوله: "إننا الآن أكثر من أيّ وقت مضى بحاجة إلى إظهار أمام العالم الكنوز التراثية التي تزخر بها مدننا مثل تلمسان وأدرار وغرداية·· والعمل على تسجيل وتصنيف كلّ المعالم ذات القيمة التاريخية والحضارية لحمايتها وتثمينها"· كما أعرب السيّد دليل بوبكر عن ارتياحه العميق لما عرفته تلمسان في العشرية الأخيرة من نمو اقتصادي وتوسّع عمراني واهتمام متزايد بتراثها ومعالمها، مذكّرا بالعلاقة التي تجمعه مع "جوهرة المغرب العربي" وبعض الشخصيات التي عرفها من أبنائها أمثال الدكتور تيجاني هدّام العميد السابق لمسجد باريس· ** قناة "فرانس 2" تنجز روبورتاجين عن التظاهرة تخصّص قناة التلفزيون الفرنسية الثانية روبورتاجين حول تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، مدّة كلّ واحد منهما 30 دقيقة، حسب ما صرّح به أمس السبت بعاصمة الزيانيين مخرج ومنتج حصّة "الإسلام" التي تبثّها قناة "فرانس 2" السيد جلول بغورة· وأوضح هذا المخرج ل "وأج" أن الروبورتاج الأوّل سيتمحور حول تاريخ مدينة تلمسان، مع التركيز على مختلف الحقب التي عرفتها وأبعادها العقائدية والثقافية· أمّا العمل الثاني فسيكرّس لتظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011"، حيث سيتضمّن مختلف الأنشطة المبرمجة في إطار هذا الموعد والأثار الإيجابية للمشاريع المتعدّدة، خاصّة في مجال الحفاظ على التراث المادي والمعماري لتلمسان· "لقد أردنا بهذين الروبورتاجين إخراج حصّتنا من الأستوديوهات والعمل في الميدان من أجل نقل لمشاهدينا صور قوية ومعبّرة كما فعلنا بالنّسبة لمدن أخرى اختيرت في السابق كعواصم للثقافة الإسلامية، على غرار القيروان وفاس ودمشق"، كما قال السيّد جلّول بغورة·