قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات العميد قريد: احترافية الجيش تبدأ بمنظومة التكوين نظمت المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات عبد الرحمان طالب ببرج البحري (الجزائر العاصمة) أمس الأربعاء زيارة ميدانية لفائدة وسائل الإعلام قصد التعرف عن أهم التكوينات الملقنة بمختلف تخصصاتها وكذا الاطلاع على الإمكانيات العلمية والتقنية والمنشآت البيداغوجية المسخرة لها. وفي كلمة له لهذه بالمناسبة أكد قائد المدرسة العميد سليم قريد أن رهان العصرنة والاحترافية يبدأ بمنظومة التكوين وفقا للمنهج البيداغوجي الذي يتماشى مع العصرنة والتكنولوجيات الحديثة وكذا تبني استراتيجية بناءة في مجال الاتصال الخارجي وترقية العلاقة مع وسائل الإعلام وتعزيز رابطة جيش-أمة . وأوضح أن هذه الزيارة الميدانية هي مناسبة للتعرف عن قرب عن مدى الجهود المبذولة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بغية الارتقاء بهذا القطاع الحساس . وفي هذا الصدد أبرز العميد قريد ما وفرته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من إمكانيات ومرافق للرفع من مستوى التكوين وعصرنته منذ تأسيس المدرسة سنة 1967 إلى غاية اليوم . وأشار إلى أن المدرسة دأبت عبر مسارها وفي مراحل شتى منذ تأسيسها تحت اسم المدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين بالجزائر على الرفع من قدرات البلاد ل تخطي الصعاب في المجال التقني والعلمي بأيدي جزائرية من مهندسيها وتقنييها عبر عدة هيئات وطنية وعسكرية . وأكد العميد أنه حتى وبعد تحويلها سنة 1995 إلى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات قامت المدرسة ب انتهاج نظام تكويني متين يعتمد على توفير مورد بشري مؤهل مدركا في نفس الوقت بالأشكال الجديدة للتهديدات الخفية والغادرة التي تنتهجها القوى العظمى خاصة في ظل التطور التكنولوجي الرهيب . كما أبرز ذات المسؤول أهمية جعل المدرسة قطبا تكوينيا مرموقا يمضي بإقدام نحو اكتساب مكانة علمية متميزة سواء على المستوى الوطني أو الدولي مؤكدا أن القيادة العليا للجيش جعلت منها نموذج فخر على المستويين العسكري والعلمي على غرار المؤسسات الأجنبية الأخرى للتكوين العسكري . وقد تم خلال هذه الزيارة الميدانية عرض شريط وثائقي حول مراحل تطور المدرسة قبل مباشرة زيارة مختلف وحدات التعليم والبحث والمنشآت حيث قدمت شروحات وافية حول مختلف أنواع التكوين والبحوث المنجزة من طرف طلبة المدرسة في عدة تخصصات. للإشارة فقد سجلت المدرسة منذ افتتاحها تكوين 4.814 مهندس و389 طالب في التكوين التكميلي للماستر و79 أطروحة دكتوراه من النظام الكلاسيكي. كما تم تسجيل تنظيم ومنح التأهيل الجامعي ل17 ضابطا منذ تأهيل المدرسة في جانفي 2015 في حين تم التخرج فيما يخص التكوينات المنتهية 720 في تكوين الماجستير و139 في التكوين ما بعد التدرج المتخصص.