أكد نهاية الأسبوع، الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي خلال إشرافه على فعاليات افتتاح الجمعية العامة لتجديد هياكل حركة النهضة ببرج بوعريريج، التي احتضنتها قاعة الإخوة مجدوب بعاصمة الولاية، أن الانتخابات الحرة الشفافة والنزيهة لا بديل منها في اختبار من يقود البلاد، مضيفا أن الراهن السياسي الداخلي هو محطة الانتخابات الرئاسية التي حدد موعدها يوم 7 سبتمبر القادم. أشار أن الحركة ثابتة على مواقفها السابقة بعيدا عن كل المقاربات الأخرى، خاصة التي ظهرت سنة 2019، والتي أراد أصحابها إعادة التأسيس من خلال المراحل الانتقالية، وكشف أن مجلس الشورى قرر في دورته العادية المنعقدة في الفاتح مارس المنصرم، المشاركة في هذه الانتخابات بالصيغة الذي يفصل فيها بعد سلسلة المشاورات التي ينظمها المكتب الوطني مع المؤسسات القيادية الولائية. مضيفا أن حزبه يتطلع أن تكون هذه المحطة فرصة لتنتقل الجزائر إلى مصاف الدول الفاعلة إقليميا ودوليا، يتحقق فيها الأمن والاستقرار والازدهار وينعم فيها الشعب الجزائري بالعيش الكريم في المجالات الحيوية المختلفة، وقال أن هناك مخاض عسير بسبب ما يجري في فلسطين عموما وعلى أرض غزة بالخصوص نتيجة عملية طوفان الأقصى التي أعادت قضية فلسطينوالقدس والأقصى إلى نقطة البداية بعدما كادت أن تصل إلى محطتها النهائية في عملية التصفية، موضحا أن استفاقة العالم المعتبرة وتحولها استراتيجي الهام تجاه مشروع الحركة الصهيونية الهدامة وما يجري في أمريكا وأوروبا هو بداية لنهاية سرطان الصهاينة في العالم. مثمنا دور الجزائر بمواقفها المشرفة والسباقة في مناصرة القضية الفلسطينية عكس الذين راهنو على القضاء على المقاومة، موضحا بأن ما يحدث على أرض المعركة قد أبطل رهاناتهم وقال ها نحن ندخل الشهر الثامن ولازالت المقاومة تمتلك الإمكانات العسكرية ولو كانت بسيطة، والقدرة على إدارة المعركة في القيادة والاتصال، بعدما حاولت أمريكا في بدايةالعملية ووضعت القضاء على المقاومة الفلسطينية هدفها الرئيسي، كما أن الجزائر لمتستجب للتهديدات الأمريكية وثبتت على موقفها، وخاصة ما تقدمت من مشاريع لوقف إطلاق النار ولتثبيت عضوية فلسطين كدولة كاملة الحقوق في الأممالمتحدة بالرغم استعمال الفيتو الأمريكي ضد المشاريع، وبهذه المناسبة "نجدد تحيتنا لهذه البعثة ولجهدها المتميز ونطالبها بالثبات على هذه المواقف، وبالمزيد من الجهود حتى يحقق الشعب الفلسطيني مطالبه في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس". أكد في حديثه بأن المحاولات الإقليمية لفرض مشهد جديد في المنطقة يقوده محور الحركة الصهيونية العربية التي خرجت للعلن منذ أكثر من عقد ونصف بعدما كانت تعمل في السر والظلام، وقد تمثل تأثير هذا المشروع في التغيير الحاصل على دول الجوار ومنها مالي والنيجر، وهي محاول سخيفة تريد زعزعة استقرار البلاد وأمنها ومحاولة ابتزازها لجرها للتخلي عن مبادئها في نصرة القضايا العادلة خاصة فلسطين والصحراء الغربية، وجرها إلى مستنقع خدمة أجندات الأطراف الخارجية.