احتضن المركز الوطني للمخطوطات بأدرار، مؤخرا، اجتماعا مع أرباب الخزائن وملاك المخطوطات، تجسيدا لمهام المركز والانفتاح على المجتمع المدني والشريك الاجتماعي. بالمناسبة، استقبل مدير المركز، بحضور رئيس مصلحة التنشيط والاتصال والسيدة رئيسة مصلحة الجرد، السيد أولاد الشيخ سيد اعمر الشيخ، أحد أرباب الخزائن الموجودة بأدرار، قصد معاينة وجرد وفهرسة ورقمنة وصيانة مخطوطات خزانته، ما يضمن حماية هذا الموروث الثقافي من الضياع. للإشارة، عرفت منطقة الجنوب الغربي، منها أدرار، بكثرة مخطوطاتها وخزائنها، حيث قدرها البعض بالعشرات، ولهذه الخزائن الشعبية دور كبير في الحفاظ على مخطوطات كثيرة من الضياع، رغم الظروف الطبيعية والبشرية المحيطة بها، والاهتمام بالمخطوطات، هو إحياء للتراث الثقافي الجزائري، الذي يعد مقياس مساهمة كل أمة في الحضارة الإنسانية، كما يبرز نسبة صمودها في الحفاظ على الذاكرة الجماعية والتاريخية لشعوبها. غالبا ما تنعدم فهرسة المخطوطات في الخزائن أو المكتبات الخاصة، وتقل فيها العناية بالمخطوطات، علاوة على كونها عرضة للتمزيق، البتر، أو الإتلاف..إضافة إلى صعوبة أو عدم إمكانية الاطلاع عليها، واستفادة الطلبة والباحثين منها، أما المخطوطات في المكتبات العامة أو العمومية، حيث تكون مفهرسة، ومعالجة فنيا وعلميا ومصنفة، ما يتيح الفرصة للاطلاع عليها، بالتالي الاستفادة منها، زيادة على إمكانية تحقيقها.