خصصت مديرية التكوين المهني لولاية تيزي وزو ما يزيد عن 4500 مقعد بيداغوجي للمتربصين الجدد الذين التحقوا بمقاعد مختلف مراكز التكوين المهني التي تحصيها الولاية خلال الدورة الثانية للسنة الجارية التي صادفت الفاتح من شهر فيفري الجاري، ولضمان حسن استقبالهم في التخصصات المتوفرة والتي لقيت اعجاب الشباب المتسرب من المدارس، وفرت المديرية المعنية نحو 15 فرعا مندرج في نحو45 تخصص. وقد تميزت الدورة الثانية للموسم الجاري، بتشجيع ذات المديرية، للتكوين الخاص بالنساء الماكثات بالبيت نظرا للإقبال الكبير الذي عرفته هذه الصيغة في أوساط النسوة، وفي هذا السياق، تم فتح 575 مقعد بيداغوجي يمثل تخصصات في فن الطبخ والطرز، هذا كما تدعم الدخول الجديد بفتح أقسام جديدة في تخصص الهندسة المعمارية وبالتحديد في حرفة البناء، وبخصوص المتخرجين الجدد من الجامعات وكذا العمال تم خلال الدخول المهني للدورة الجديدة، تدشين أكثر من 250 تخصص جديد لفائدتهم . من خلال تحضيرهم إلى ميدان الشغل أين سيكتسبون معارف جديدة وتطبيقية من جهة وإعادة تأهيل ورسكلة معارف العمال من جهة أخرى، خاصة وأن جميع التخصصات المفتوحة في هذا الإطار لها علاقة بالخياطة المهنية والإعلام الآلي والمحاسبة وفي هذا الإطار سيتحصل المتربص على شهادات تقني سام في هذه التخصصات، التي ستدوم من 6 الى 12 شهر، وعن المشاريع التي تدعم قطاع التكوين المهني بتيزي وزو، ينتظر مع بداية الدورة الجديدة استلام عدد من المراكز منها على غرار اقرو، وبوزقن وغيرها. وتجدر الإشارة الى أن دورة سبتمبر من سنة 2010 عرفت التحاق 10 ألاف و450 متربص في مراكز التكوين المهني التي تتوفر عليها الولاية والتي تم خلالها فتح تخصصات جديدة المتعلقة بالحرف اليدوية ومجال البناء والسياحة وتسيير المحيط البيئي وغيرها من التخصصات التي يهدف من وراءها إلى تمكين المتربصين في جميع المستويات التعليمية من اكتساب حرفة ومهنة تضمن لهم مستقبل في عالم الشغل .كما ان التخصصات والإجراءات الجديدة التي ادخلت على مجال التكوين المهني شجعت الكثير من فضلوا ولوج عالم الشغل قبل السن القانونية، على التوجه لهذه المراكز التي توفر تكوينا في جميع المجالات التي تسمح لهم بالعثور على مهنة مستقبلا، في الوقت الذي كان العزوف عنها قائما بسبب التكوينات المحدودة التي كان يقدمها قطاه التكوين والتي تجذب الفتيات دون الذكور ولتمكين التلاميذ المتسربين من المدارس للالتحاق بمراكز التكوين المهني ومنحهم فرصة في مجال التكوين، سطرت ذات المديرية تزامنا مع دورة فيفري، أبواب مفتوحة وحملات تحسيسية وإعلامية عبر المداشر والقرى النائية لهدف إعلام اكبر عدد ممكن من الشباب وإقناعهم بضرورة الالتحاق بمختلف مراكز التكوين المهني المتواجد على مستوى تراب ولاية تيزي وزو خاصة اذا علمنا ان اكثر من 5 الا تلميذ متسرب سنويا هو معد ل هذه الافة بتيزي وزو وافادت الإحصائيات بان اكثر من 90 بالمائة من هؤلاء في السنوات القليلة الاخيرة تمتصهم مراكز التكوين المهني.