التهاب في أسعار الملابس عبر المحلات كسوة العيد ترهق جيوب الأولياء مع بداية العد التنازلي لاقتراب عيد الفطر المبارك تتسابق الأسر على اقتناء كسوة العيد للأطفال خلال هذه الفترة كما اصطفت أنواع من الملابس الخاصة بمختلف الاعمار إذ تشهد المحلات والشوارع الكبرى حركية واسعة لاسيما خلال الفترة الليلية إلا أن الالتهاب الذي تشهده الأسعار أزعج أرباب الأسر خاصة وأن اصحاب المحلات رفعوا شعار الربح فالفرصة لا تتاح إلا في العيد للرفع من الأسعار وتحقيق مداخيل كبيرة على حساب المواطنين المغلوبين على أمرهم. نسيمة خباجة تستعد الأسر الجزائرية مع بداية العشر الأواخر من شهر الصيام الى مناسبة عيد الفطر المبارك التي تحكمها عادات وأعراف لا يمكن الخروج عنها في أي حال من الأحوال ولعل أهمها هي كسوة الأبناء وشراء ملابس جديدة يفرح بارتدائها الاطفال خلال يومي العيد الى جانب تحضير الحلويات وهي كلها عادات تستلزم ميزانية منفردة عن ميزانية الشهر الفضيل الذي يقترن هو الآخر بمصاريف متعددة من حيث الماكل والمشرب وبذلك يقع أرباب الأسر وسط كل تلك التكاليف مكتوفي الأيدي وفي حيرة واستياء لاسيما مع الأسعار الخيالية التي أعلنتها المحلات فيما يخص ملابس العيد بحيث وصلت بعض الأطقم الخاصة بالإناث الى 1 مليون سنتيم وتنخفض الأسعار الى 7000 و8000 دينار جزائري وهي لا تتلاءم مع القدرة الشرائية للمواطنين خاصة بالنسبة للأسر التي يزداد فيها عدد الأبناء. موديلات متعددة وأسعار ملتهبة في جولة لنا عبر بعض المحلات المتخصصة في بيع ملابس الاطفال في العاصمة وقفنا على ذلك الإقبال الكبير للأولياء بغية شراء ملابس العيد للأطفال ووقفنا ايضا على الأسعار الخيالية التي تم عرضها بالقصاصات فهي لا تنزل عن 5000 و6000 دينار للأطقم الخاصة بالإناث أما الأطقم الخاصة بالذكور والملحقة بقبعة رياضية فهي تتراوح بين 3800 و4500 دينار الأحذية هي الاخرى مسها اللهيب وهي لا تنخفض عن 2500 دينار لتصل بعض انواع الاحذية الرياضية الخاصة بالذكور الى 5000 دينار لكونها من ماركات أصلية او كما يتداول حرّة اقتربنا من بعض المواطنين من اجل رصد آرائهم فأبانوا استيائهم من ارتفاع الاسعار فبعد أن شارفوا على الانتهاء من ميزانية الشهر الفضيل اصطدموا بميزانية اثقل منها وهي ميزانية العيد مثل ما عبر به السيد رضوان: قال إن الأسعار هي ملتهبة في اغلب المحلات بحيث أعلن بعض التجار جشعهم وانتهزوا فرصة العيد للانقضاض على جيوب المواطنين وأضاف انه اب لثلاثة ابناء كلفه العيد ازيد من 5 ملايين سنتيم وما عليه إلا الانصياع فالعيد مناسبة بهيجة لا يريد أن يعكر صفوها عن الأبناء خاصة وان اغلب الألبسة التي اقتناها هي مستوردة واصلية الى جانب الأحذية فهو يفضل اقتناء السلع الأصلية الجيدة. محلات تعلن الصولد لإنقاذ الموقف ما أثار انتباه بعض الأولياء إعلان الصولد ببعض المحلات على ملابس الاطفال الامر الذي جعلهم يركضون لشراء ملابس لاطفالهم من هناك فهي ملابس تناسب العيد وهي معقوله الاسعار حسبما عبرت به السيدة خديجة قالت انها سارعت الى محل بشارع حسيبة عرض بعض انواع القطع باسعار منخفضة فما كان عليها الا اقتناء ملابس لأطفالها من هناك باسعار ملائمة تتراوح بين 1500 الى 2000 دينار وهي تنخفض مقارنة بما هو سائد عبر باقي المحلات. كما اعلنت بعض المراكز الكبرى المختصة في بيع الملابس في جزء من زواياها قطع باسعار منخفضة تتماشى والقدرة المادية لبعض الزبائن وشهدت اقبالا على غرار المركز التجاري بالعاشور بضواحي الجزائر العاصمة الذي اعلن الصولد عن بعض الملابس وشهد اقبالا منقطع النظير خاصة وانها سلعا ذات جودة تتناسب واجتياز العيد.