تطبيقا للخطة السياسية الفلسطينية التي أقرتها القيادة الفلسطينية والمجلس الوطني أخيرا لمواجهة سياسات الإدارة الأمريكية بعد قرار نقل السفارة إلى مدينة القدسالمحتلة وكذلك لمواجهة سياسات حكومة إسرائيل اليمينية وقع الرئيس محمود عباس على انضمام دولة فلسطين إلى سبع اتفاقيات ومعاهدات دولية من ضمنها البروتوكول الخاص بإلغاء عقوبة الإعدام. وأصدر الرئيس عباس بعد توقيعه على تلك الاتفاقيات والمعاهدات تعليماته لوزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي باستكمال الإجراءات من أجل تنفيذ هذه الاتفاقيات لتصبح فلسطين عضواً كاملاً فيها. وكان قد وقع في الشهر الماضي على انضمام فلسطين لاتفاقيات ومعاهدات مماثلة كما قام الفلسطينيون بإحالة ملف الجرائم الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية في إطار الخطة السياسية لمواجهة أمريكا وإسرائيل مستندين بذلك إلى حصولهم على دولة مراقب في الأممالمتحدة. وأكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على أهمية انضمام فلسطين للمزيد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وقال في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية أنه يترتب على الانضمام لهذه الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية مواءمة قوانين دولة فلسطين لمواكبة الالتزامات التي أصبحت عليها بعد الانضمام لهذه الاتفاقيات. وأشار إلى أن الرئيس عباس يقوم الآن ب تنفيذ قرارات المجلس الوطني لترسيخ قدرة دولة فلسطين كدولة كاملة السيادة ضمن منظومة الحقوق المدنية والسياسية وحقوق الانسان . وأوضح أن ذلك يندرج ضمن استراتيجية القيادة في تحركاتها على الساحة الدولية ل تكريس حقوق دولة فلسطين للدفاع عن أبناء شعبنا وآخرها تقديم طلب الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية . وأشار إلى أن ذلك سيكون مضافا إليه استمرار المساعي لنيل العضوية الكاملة في الأممالمتحدة والتوجه نحو محكمة العدل الدولية للحصول على رأي استشاري بخصوص قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس. وأكد عريقات أن الرئيس عباس تمكن من مواءمة المواقف الفلسطينية المستندة الى قرارات الشرعية الدولية مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة عدم الانحياز والاتحاد الأفريقي ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي لمواجهة للغطرسة الأمريكية والفوضى الدبلوماسية التي أحدثتها إدارة ترامب بالابتعاد عن القانون الدولي .