مفوضية اللاجئين تدعو إلى موقف أوروبي موحد قمّة أوروبية مصغّرة حول أزمة الهجرة قالت المفوضية الأوروبية إنّ 16 دولة على الأقل أعلنت نيتها المشاركة في القمة المصغرة التي تعقد بشكل طارئ في بروكسل لمناقشة حلول أوروبية لمسألة الهجرة. وذكر الناطق في المؤتمر الصحافي اليومي للمفوضية أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر دعا إلى هذا الاجتماع غير الرسمي بشأن مسائل الهجرة واللجوء. موضحاً أنّ الهدف من الاجتماع هو العمل مع رؤساء الدول والحكومات المهتمة بالتوصل إلى حل أوروبي قبل القمة الأوروبية التي ستعقد في 28 و29 جوان في بروكسل. وقال إن الدعوة لا تزال مفتوحة لا أحد مستبعداً والجميع مدعوون ولا أحد مجبر على المشاركة. بدورها هوّنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من التوقعات بتحقيق انفراجة كبيرة في المحادثات المرتقبة. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري: اجتماع الأحد لقاء تشاوري واجتماع عمل لن يصدر عنه بيان ختامي إنها محادثات مبدئية مع دول أعضاء معنية بالأمر مضيفة: الأوضاع في سوريا ليست ملائمة بعد لعودة اللاجئين أعمل على أن يؤدي الائتلاف مهامه التي نص عليها اتفاق تشكيله أمامنا الكثير من العمل. في المقابل هدد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بتحدي ميركل وإبعاد الناس الذين قدموا طلبات لجوء بدول أخرى بالاتحاد الأوروبي عند الحدود الألمانية وذلك في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مُرض في القمة. على صعيد متصل حذر الناطق باسم الحكومة الفرنسية بنجامين جريفو من أنّ الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتفكك حال لم يتوصل إلى خطة مشتركة بشأن التعامل مع الهجرة. وقال لإذاعة راديو كلاسيك: إذا لم تتمكن أوروبا من التوصل إلى اتفاق والعمل على خطة هجرة مشتركة فأخشى للأسف أنها ستتفكك للأبد. كما حذّر مجموعة من الخبراء تابعة للمجلس الأوروبي من أن أوروبا تشهد حالياً تصاعداً لا يلين للتيار الشعبوي المعادي للأجانب وكذلك خطاب الكراهية. وقالت اللجنة الأوروبية المناهضة للعنصرية والتعصب وهي مجموعة حقوقية تابعة للمجلس الأوروبي في تقريرها السنوي إن التيار الشعبوي يصور الهجرة على أنها تمثل تهديداً للتماسك الاجتماعي وللأمن ويتغاضى في الغالب عن الحقائق المستندة إلى أدلة . في الأثناء رفضت إيطاليا دخول سفينة تحمل أكثر من 200 مهاجر في مياهها وهي المرة الثانية خلال أسبوعين التي ترفض فيها الحكومة الإيطالية الجديدة المناهضة للهجرة دخول سفينة تحمل أشخاصاً تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط. وتوجد السفينة التي تحمل اسم لايفلاين وتشغلها جماعة ميشن لايفلاين الألمانية للإغاثة حالياً في مياه مالطا وعلى متنها 224 شخصاً تم انتشالهم من البحر المتوسط. وأشار وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إلى أن السفينة ربما لن ترسو في إيطاليا ويتعين على مالطا استقبالها. غراندي يدعو إلى نهج جديد وموحد من جهته دعا مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد نهج جديد وموحد تجاه الهجرة واللجوء. معتبرا أن تحقيق هذا الهدف ممكن. وقال غراندي في بيان أصدره قبل قمة للاتحاد في الأسبوع القادم: إن هناك حاجة إلى ضمانات لإنقاذ من يواجهون مصاعب في البحر ونقلهم إلى البر بطريقة يمكن التنبؤ بها. مضيفا: إن أوروبا لم تعد تواجه تدفقًا هائلا للمهاجرين عبر البحر المتوسط مثلما كان الحال في عام 2015. وتابع مفوض الأممالمتحدة: أحث الدول الأوروبية على اغتنام هذه الفرصة لإيجاد نهج جديد وموحد يراعي الاحتياجات المشتركة لكل الدول كي تتمكن من إدارة حدودها وسياساتها للهجرة بطريقة تتفق مع معايير اللجوء الأوروبية والدولية التي انبثقت عن الحرب العالمية الثانية .