أعلنت المفوضية الأوروبية ليلة أمس الجمعة أنها توصلت إلى (خطة عمل مشتركة) مع تركيا من أجل الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا والمساهمة في تحسين حياة مليوني لاجئ سوري بتركيا وذلك بعد قمة بين قادة الدول في بروكسل. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال مؤتمر صحفي (إتفقنا على مضمون خطة العمل هذه). من جهته أفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بأن اللقاءات الأوروبية مع القادة الأتراك في بروكسلوأنقرة ونيويورك في الأسابيع القليلة الماضية خُصصت لهدف واحد هو وقف تدفق اللاجئين إلى الإتحاد الأوروبي عبر تركيا. كما أشاد توسك بالإتفاق على خطة (العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا) وقال بإسم القادة الأوروبيين الذين عقدوا قمة (إنها خطوة كبيرة) في إدارة أزمة اللجوء. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في ختام اليوم الأول من القمة الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية أنه تم (الإتفاق بشأن العمل على نظام متكامل لإدارة الحدود التي من شأنها أن تتجاوز صلاحية وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس)). وبيّن توسك أن هدفهم المقبل يكمن في (إعطاء الوكالة حق ترحيل اللاجئين غير الشرعيين بمبادرتها الخاصة وتقوية صلاحياتها في ما يتعلق بحماية الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي). كما تتضمن الخطة ذاتها (تحسين حياة مليوني لاجئ سوري في تركيا وتشجيعهم على البقاء هناك). وعلى الرغم من أن الخطة لم تحدد مبلغا (لتمويلات جوهرية وملموسة جديدة) سيوفرها الإتحاد الأوروبي فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن المبلغ هو ثلاثة مليارات يورو (3.415 مليار دولار) بينما قال مسؤولون بالإتحاد إن أنقرة طلبت المبلغ وجرت مناقشته وإنّه يبدو معقولا. كما ذكرت ميركل أن تركيا أنفقت نحو سبعة مليارات دولار على اللاجئين معتبرة أنه من المنطقي أن يسهم الإتحاد بمثل ذلك في المستقبل. وقالت المستشارة الألمانية إنه ضمن وقت وجيز تمت مناقشة برنامج ملموس موضوعه الهجرة وذو صلة بالتعاون مع أنقرة في ملف اللاجئين وذلك يعني أن تركيا ستصبح جزءا من منظومة التعامل مع قضية اللاجئين ضمن حدودها. وتابعت (نحن على إستعدادا لتقاسم العبء مع تركيا التي تحملت لوحدها مسؤولية أكثر من مليوني لاجئ على مدى عدة سنوات).