لا إغاثة ولا مكان للهروب الفارون من درعا.. موت على كل الجبهات حضت الأممالمتحدةالأردن على فتح حدوده أمام السوريين الفارين من القصف الشديد في محافظة درعا جنوبيسوريا وأكدت توقف عمليات الإغاثة بينما تتزايد أعداد النازحين الذين يغادرون صوب الحدود السورية الأردنية. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي -في مؤتمر صحفي عقب لقائه في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس- إن الوضع في الجنوب السوري صعب وأشار إلى مواصلة بلاده الاتصالات من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار. وكانت الأممالمتحدة قد قالت -في أحدث تقديراتها - إن أعداد النازحين جنوب شرق درعا باتجاه الحدود الأردنية بلغت نحو 66 ألف نازح بينما وردت تقديرات أخرى من مصادر إغاثية أكبر من ذلك بكثير. وقال رئيس مجموعة الأممالمتحدة للعمل الإنساني في سوريا يان إيغلاند في جنيف نحض الأردن على فتح حدوده . وأشار إيغلاند إلى توقف القوافل الإنسانية من الأردن نحو جنوبسوريا. وقال إن طريق الإمدادات من الحدود الأردنية الشديد الفعالية توقف بسبب معارك الأيام الأخيرة موضحا شدة المعارك أدت لعدم وجود اتفاق لضمان مرور آمن للقوافل . خطر يهدد الآلاف ويعيش نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة التي تشمل 70 من محافظتي درعا والقنيطرة بالجنوب السوري. وبالإضافة لأولئك النازحين باتجاه الحدود السورية الأردنية يفر الآلاف نحو الحدود مع الجولان المحتل في ظروف إنسانية مأساوية. وسقط عشرات الضحايا المدنيين منذ بدء حملة النظام السوري والمليشيات الحليفة له على محافظة درعا في 19 يونيو/حزيران بدعم من روسيا. وقال الدفاع المدني بمناطق المعارضة (الخوذ البيضاء) في حسابه على تويتر إن عشرات الغارات الجوية استهدفت بلدات عدة مثل بصرى الشام والحراك والكرك مما تسبب بحركة نزوح واسعة . وقال الباحث السوري المتحدر من درعا أحمد أبازيد لوكالة الصحافة الفرنسية إن القصف الكثيف يهدف لقطع مقومات الحياة ودفع الناس للنزوح الجماعي وهذا ما يحصل فعليا مشيرا إلى أن القصف يركز على مناطق آهلة بالسكان والنازحين لإيقاع أكبر عدد من الضحايا ودفع الفصائل أو المناطق للاستسلام أو المصالحة . من جهة أخرى قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن حكومته تتابع بقلق شديد هجمات نظام بشار الأسد وحلفائه جنوبي غربي سوريا التي تهدد بتكرار الصور المروعة للمعارك الوحشية التي جرت حول مدينة حلب وفي حمص والغوطة الشرقية . وأضاف المتحدث الألماني في بيان أن المواجهة العسكرية الجديدة تحمل مخاطر لا يمكن تقديرها وتهدد بعواقب إنسانية كارثية. وندد باستهداف النظام السوري المتعمد للبنية التحتية المدنية من مستشفيات ومدارس بهجماته الوحشية وعديمة الرحمة . الاحتلال: لن نسمح بمرور السوريين الفارين من القتال إلى أراضينا في السياق: أعلن جيش الإحتلال أمس الجمعة أنه لن يسمح بمرور اللاجئين السوريين الفارين من القتال في الجنوب السوري إلى داخل الأراضي المحتلة. وقال أفيخاي أدرعي الناطق بلسان جيش الاحتلال في بيان إن جيش الإحتلال جاهز لسيناريوهات متنوعة (لم يذكرها) بما فيها مواصلة تقديم الدعم الإنساني للسوريين الفاريين داخل الأراضي السورية . لكنه استدرك بأنه لن يسمح بعبورهم وسيواصل الوقوف على المصالح الأمنية لدولة الاحتلال . وأضاف أدرعي إن عملية خاصة جرت الليلة الماضية في 4 مناطق لنقل مساعدات إنسانية مخصصة للسوريين الفاريين في مخيمات بالجانب السوري من هضبة الجولان . وزعم أنه تم نقل نحو 300 خيمة و13 طنا من الغذاء و3 أطنان من غذاء الأطفال و3 منصات (شاحنات) محملة بالمواد الطبية والأدوية و30 طنا من الملابس والأحذية ._ وصباح امس رفع جيش الاحتلال حالة التأهب على الحدود الشمالية مع تصاعد القتال بين قوات نظام بشار الأسد والمعارضة جنوبيسوريا بحسب وسائل إعلام عبرية. ورغم تحذيرات أمريكية تشهد درعا منذ أكثر من 10 أيام هجوما جويا وبريا مكثفا من النظام وحلفائه حيث تقدمت قوات النظام والمليشيات الشيعية الموالية لها بريف درعا الشرقي وسيطرت على بلدتي بصرى الحرير و ناحتة .