قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الجمعة إن الولاياتالمتحدةوروسياوالأردن توصلت إلى وقف لإطلاق النار و"اتفاق لخفض التصعيد" في جنوب غرب سوريا إحدى مناطق القتال في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن وقف إطلاق النار سيبدأ سريانه يوم الأحد.
وأعلن تيلرسون عن الاتفاق بعد اجتماع في مدينة هامبورج الألمانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال إن المنطقة التي يشملها وقف إطلاق النار تؤثر على أمن الأردن و"جزء معقد جدا من ساحة المعارك السورية".
وأبلغ تيلرسون الصحفيين "إنه اتفاق محدد جيدا بشأن من سيقوم بتأمين هذه المنطقة".
وروسيا وإيران هما الداعمان الدوليان الرئيسيان للرئيس السوري بشار الأسد في حين تدعم الولاياتالمتحدة بعض جماعات المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل للإطاحة به.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن فإن الحرب في سوريا أودت بحياة حوالي نصف مليون شخص وأجبرت ملايين آخرين على الفرار من البلاد.
وقال تيلرسون "أعتقد أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولاياتالمتحدةوروسيا بمقدورهما العمل معا في سوريا.. ونتيجة لذلك أجرينا مناقشة مطولة جدا فيما يتعلق بمناطق أخرى في سوريا يمكننا أن نواصل فيها العمل معا لتخفيف التصعيد".
وقبل الذهاب إلى هامبورج قال تيلرسون إن الولاياتالمتحدة مستعدة لمناقشة جهود مشتركة مع روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا بما في ذلك إقامة مناطق لحظر الطيران ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار وعمليات منسقة لتسليم مساعدات إنسانية.
وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون إقليميون في أوائل يونيو حزيران إن الولاياتالمتحدةوروسيا أجريتا محادثات سرية بشأن إقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" في جنوبسوريا.
وأضافوا أن المناطق المقترحة تقع في محافظة درعا على الحدود مع الأردن وفي محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وكثف الجيش السوري في الأشهر القليلة الماضية ضرباته في مدينة درعا بجنوب غرب البلاد في حملة للوصول إلى الحدود مع الأردن وانتزاع السيطرة الكاملة على المدينة.
وقال الجيش يوم الاثنين إنه سيعلق عملياته القتالية في جنوبسوريا لكن مقاتلي المعارضة قالوا إن الجيش انتهك وقف إطلاق النار بمهاجمة مناطق تحت سيطرتهم.