نقلت مراسلة "العربية" في القاهرة، عن المتحدث باسم النيابة العامة المصرية أن النائب العام أمر بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى ليمان، مزرعة طرة، وكلّف وزير الداخلية استكمال التجهيزات الطبية اللازمة لذلك. وحتى تنفيذ ذلك، سيتم نقل مبارك إلى أحد المستشفيات العسكرية، لحين تأمين نقله إلى مستشفى السجن. وكان النائب العام تلقى تقريراً من كبير الأطباء الشرعيين، الأحد، أكد فيه إمكانية نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة، بعد استكمال تجهيزه بأدوات طبية ذكرها التقرير. كما أفاد تقرير الطبيب الشرعي أن حالة مبارك مستقرة بالعلاج الدوائي، وأنه يعاني من الارتجاف الأذيني، الذي يمكن أن يتسبب بتوقف مفاجئ في القلب يؤدي إلى الوفاة. وهو ما يستدعي وضعه تحت العناية المركزة، "سواء في مستشفى السجن بعد تجهيزه أو خارجه". وفي شأن متصل، أكد كبير الأطباء الشرعيين المصري السباعي أحمد السباعي أنه رفض طلب تكليف حراسة عليه بعد أن تعرض لحملة تهديدات بالقتل من مجهولين عبر رسائل الجوال، تفيد بأنه "رجل فاسد ويجب التخلص منه"، قائلا "الحارس هو الله ولن أفرض على أسرتي أي قيود". السباعي هو رئيس مصلحة الطب الشرعي ورئيس اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة حالة مبارك الصحية في شرم الشيخ، لتحديد إمكانية نقله إلى القاهرة. وقال السباعي "أتعرض الآن لحملة تشويه للسمعة ولا أعرف ما سر توقيتها الحالي"، مؤكدا أن رسائل التهديد وصلت إلى هواتف عدد من أصدقائه في السلك القضائي، وهو ما يؤكد أن المرسِل على الأرجح لن يخرج من دائرة العاملين في المصلحة رافضا اتهام أي أحد. وأضاف أنه لم يتلق أي طلب للمثول أمام النائب العام المستشار عبد المجيد محمود للإدلاء بأقواله في واقعة التهديدات، مؤكدا أنه أرفق في بلاغه نص الرسائل المتوعدة بقتله، مشيرا إلى أنه لا يخشى على حياته من تلك التهديدات لأنه كان يتقي الله في كل القضايا التي عرضت عليه. ولا يتوقع السباعي وجود أية علاقة بين تهديده بالقتل وتكليفه بمتابعة الحالة الصحية للرئيس المصري السابق مبارك، لأن نص الرسائل كان "تخلصوا من الفاسد السباعي وإلا سنضطر لقتله". وأشار السباعي إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد عودته من شرم الشيخ لشرح وجهة نظره في تلك الرسائل مؤكدا أنه سوف يفجر مفاجأة ويفصح عن شكوكه.