أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل أن المجلس فرغ من وضع قانونه الأساسي، ويعكف بالتشاور مع المكتب التنفيذي على تشكيل حكومة انتقالية. وقال عبد الجليل في لقاء مع قناة "الجزيرة": "إن المجلس انتهى إلى وضع نظام أساسي يتم بمقتضاه تشكيل عدد من الحقائب بينها وزارتا الدفاع والداخلية، لتسهيل عمل المجلس بما يسهم في تطوير الأداء العسكري للثوار، ويحقق مناخا آمنا في المناطق التي يسيطرون عليها". وأضاف أنه يجري الآن تسمية أشخاص لتولي تلك الحقائب، مشيرا إلى أن "وزارة الدفاع" ستسند إلى شخصية مدنية. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ناشد الثلاثاء العقيد الليبي معمر القذافي التخلّي عن السلطة "فورًا" من أجل وقف إراقة الدماء في بلاده. وقال أردوغان للصحفيين: "نحن نأمل أن يترك الزعيم الليبي ليبيا ويتخلّى عن السلطة فورًا لأجله ولأجل مستقبل بلده ومن أجل وقف إراقة المزيد من الدماء والدموع ووقف الدمار". وفي هذه الأثناء، قال "مسؤول المالية" في المعارضة الليبية: إن قيادة الثوار تتوقع أن تقرضها قوى أجنبية مبالغ تتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات دولار بضمان أصول الدولة الليبية المجمدة المحتجَزة في الخارج. وأوضح رئيس اللجنة المالية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني إن الثوار ينفقون ما بين 50 مليونا و100 مليون دينار ليبي (من 43 مليونا إلى 86 مليون دولار) يوميا. وكشف الترهوني أن السيولة المالية التي لديهم محليا ستكفيهم بهذا المعدل لمدة ثلاثة أسابيع أو على الأكثر أربعة أسابيع. يشار على أن اقتصاد ليبيا يعتمد بالكامل على النفط، ويسعى المعارضون لاستئناف صادرات الخام منذ السيطرة على شرق البلاد في فبراير, الأمر الذي تركهم يفتقرون إلى الأموال.