حنان قرقاش صدمت حصة إذاعية بثتها إحدى قنوات الإذاعة الوطنية قبل أيام حول التسمم بالنباتات الكثير من المستمعات، وربات البيوت، اللواتي يعشقن اقتناء وتزيين بيوتهن بمختلف أنواع وأصناف نباتات وأزهار الزينة، الحصة التي استضافت أخصائيات من مركز مكافحة التسمم، تحدثن عن عدد كبير من نباتات الزينة، والنباتات الطبية، وكيفية استعمالها وجهل الكثير من الناس لأسرارها، وفوائدها وأضرارها معا، إضافة إلى تقديمهن معلومات وشروحا كافية، عن كيفية الوقاية من التسمم بالنباتات، لاسيما نباتات الزينة، التي قد تغفل الكثير من السيدات والأمهات عنها، ولا يدركن أضرارها ومخاطرها، إضافة إلى كيفية التعامل مع حالات التسمم بهذه النباتات، وكيفية الاتصال بالمركز، وتسجيل أدق التفاصيل، عند وجود شك عن حدوث تسمم بفعل ذلك، إضافة إلى تنبيههن للسيدات، بضرورة معرفة كل ما يقتنينه من نباتات تزيينية، خصوصا وأنها عادة شائعة بين النساء الجزائريات، اللواتي يعتبر التزيين بالنباتات جزءا من التقاليد الاجتماعية، داعيات هؤلاء السيدات على الأقل إلى الإلمام ومعرفة أسماء ما يشترينه منها، تحسبا لأية حوادث مستقبلا. وقالت إحدى الأخصائيات أن هنالك من النباتات، ما يتسبب مجرد الجلوس تحت ظلالها، في حدوث حالة إغماء وغثيان، وقيء وربما إسهال، إضافة إلى وجود نباتات قد يسبب السائل الأبيض الذي تفرزه أوراقها أو أزهارها في حدوث التهابات في العين والجلد ويمتد تأثيرها إلى القلب والكبد والرئتين، فيما تبقى المشكلة الأساسية هو عدم معرفة أسماء تلك النباتات، وبالتالي الجهل بنوعية الإصابة ونوعية التأثير الذي تتركه تلك النباتات على جسم الإنسان، خاصة بالنسبة للأطفال، ما يجعل عملية التدخل الطبي والعلاج بعدها معقدة. ويقول بعض المختصين في علم النباتات أن هنالك نباتات تزينية شديدة السمية، ينبغي الانتباه لها جيدا، ومعرفتها قبل اقتنائها من عند بائع النباتات والأزهار، كنبات الدفنباخيا، الذي يعد من أكثر النباتات شعبية كنبات تنسيق داخلي في المنازل، تختلف ألوان أوراقه من أوراق خضراء داكنة مع وجود برقشة أو بقع باللون الأبيض وتحتوي الأوراق وأجزاء النبات علي عصارة شديدة السمية إذا لامست الشفتين والفم والحلق تؤدي إلي حدوث حروق لهذه الأجزاء وتضخم للحلق، مما يؤدي إلي صعوبة الكلام، وكذلك صعوبة في التنفس، وإذا حدث ابتلاع لهذه العصارة بكمية كبيرة يمكن أن تؤدي إلي الوفاة. هذا اضافة إلى نبات الصبار الذي يستخدم موضعيا للتخفيف من الحروق، وعلاج الجلد الجاف، ولكن العصارة يمكن أن تكون سامة إذا تم تناولها حيث أنها تحتوي علي جليكوسيدات أنثراكينون وتوجد بتركيزات أعلي في الأوراق الأصغر سنا، يؤدي ابتلاعها إلي حدوث إسهال شديد أو نقص السكر في الدم، مع التقيؤ في بعض الحالات. من جهة أخرى هنالك بعض النباتات التي قد تسبب اضطرابات عصبية، ونفسية شديدة، واكتئابا، وشللا للعضلات وعليه فانه يجب على السيدات مراعاة وضعها بعيدا عن متناول الأطفال في أماكن مرتفعة، أو تعليقها، والانتباه عند تساقط أوراق من هذه النباتات لإزالتها فورا قبل وقوعها في يد أي طفل أو أي حيوان يربي داخل المنزل، كما يجب غسل الأيدي جيدا عند التعامل مع هذه النباتات بالماء والصابون، وعدم وضع الأيدي علي الفم أثناء العناية بهذه النباتات، وإذا حدثت أي إصابة بالتسمم من تلك النباتات فيجب التوجه إلي أي مركز لعلاج السموم.