لايختلف إثنان على أن نباتات الزينة التي تزين مدخل البيوت وقاعات الطعام وصالة الإستقبال وحتى غرف النوم والمطبخ، تبعث الإحساس بالطمأنينة وتضفي على الأماكن مسحة جمالية خالصة تتفتق جمالا ورغبة في الحياة، كما تعمل على بعث الشعوربالسعادة، وهو الأمرالذي يفسر إقبال الكثيرمن العائلات الجزائرية على شراء نباتات الزينة من المشاتل ومحلات بيع النبات التي تضمن أزيد من 100 نوع نباتي مختلف الألوان والأحجام والأصناف. الصبار، الإيضاليا. لينرينيا، خديوجة، محمود، البيونيا، جرانيوم النخيل، النباتات المتسلقة، ذنب النمر، الدرانسينيا المارغوريت والقرنفل، والعشرات من نباتات الزينة صنعت مملكة جمالية بمحل السيد بيبي لخضر صاحب محل بيع نباتات الزينة بالعاصمة، والذي أكد لنا وجود إقبال كبير من طرف العائلات والأزواج الجدد على شراء نباتات الزينة، وحول الحيرة الكبيرة التي تعتري أشخاص وسط الكم الجمالي للعديد من الأصناف التي يقترحها بتحضير على زيانية يقول: »يزورالمحل يوميا العشرات من عشاق النباتات المنزلية لما لها من سحر وجاذبيه وتأثير إيجابي على نفسية صاحبها، وغالبا مايطلب الزبون شروحات كافية حول طريقة تربية النباتات والعناية بها وكذا عمره الإفتراضي وغيرها من الأمورالهامة التي تساهم في عيش النبات على غرارالظروف المحيطة، الكثافة الضوئية، الفترة الضوئية، نوع الإضاءة، طريقة السقي..«، وعن الطريقة المثلى لعيش النبات يقول محدثنا: »هناك أنواع من النباتات المنزلية يمكنها العيش لأزيد من 15 سنة، مثل نبات السرخس الذي يمكنه العيش 10 سنوات كاملة إذا أمنت له كامل الشروط مثل الظل الذي يعتبر ضروريا، كما يحتاج النبات أيضا للأسمدة الطبيعية التي تضاف للاصيص مع إضافة الأسمدة السائلة للماء والتي تضمن إعطاء الفيتامينات للنبتة، فالكثير يعتقد أن النبات لايحتاج لأكثر من التربية والرطوبة والهواء والشمس، لكن للأسمدة الطبيعية بمختلف أنواعها أثرا كبيرا في بقاء النبات على قيد الحياة«، وتختلف الأصص التي تحتوي نباتات الزيتية حسب مكان ونوع النبتة أيضا فالأصص الفخارية المصنوعة من الطين الحراري تمتازبالمسامية والتهوية وصرف المياه الزائدة وهي صالحة لنمو الجذور، وأفضل المقاسات التي توضع داخل المنزل يتراوح قطرها من 25 الى 30سم. أما الأصص البلاستيكية المختلفة الألوان والأشكال فيفضل إستعمالها للنباتات العصارية التي لا تحتاج لري دائم. بينما تستخدم الأواني الصينية ذات الأشكال المختلفة (مستطيل، مربع، أو دائري) والتي تصنع من الخزف، السيراميك، البلاستيك، في زراعة مجموعة مختلفة من النباتات العصارية، ويمكن إستخدام أخرى مصنوعة من الخيزران ويتم تبطينها من الداخل بمادة عازلة للماء، حيث يتم تغطية القاع بالجرائد في طبقات مع دهنها بالبلاستيك لإستقبال التربة والنبات. أما الأحواض الخشبية التي تصنع من خشب أشجارالسرور والبامبو والجميز فهي مقاومة للرطوبة وتتخذ أشكالا مختلفة مثل المستطيل، المربع، المستدير، ويتم طلاءها من الداخل بالقار لمنع تسرب الماء للخشب، وكما تطلى من الخارج بألوان مناسبة مع عمل فتحات تسمح بخروج الماء الزائد بعد الري. وتقوم الكثيرمن ربات البيوت بإضافة أوعية أخرى بألوان وأحجام ورسومات مختلفة مكملة لتنسيق المكان، خصوصا في الصالة، أوحجرة الإستقبال التي توضع بها النباتات الكبيرة الحجم لإعطاء الإحاس بالفخامة مثل الأنتوريم، الكلاديوم ، والفيكس. أما بالنسبة للأركان فيمكن إستخدام النباتات السرختيسية في الأسمنة المعلقة وعلى إرتفاعات مختلفة، من هؤلاء السيدة هدى التي أكدت لنا أنها من عشاق نباتات الزينة وأن كل ركن من بيتها الفسيح يوجد به نبتة أونخلة، مضيفة »أظن أن إختيار نباتات زينة البيت يحتاج للذوق والدراية فالنبات أيضا يحتاج للحب والحنان حتى ينمو وهذا من منطلق تجربتي الشخصية وغالبا ما أشترى نباتات تتراوح أسعارها بين 150و2200دج، وأجد متعة كبيرة في إقتنائها«.