بوتفليقة يهنّئ السادس في ذكرى استقلال المملكة ويؤكد: ** بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى العاهل المغربي محمد السادس جدد له من خلالها عزمه الراسخ على توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط الشعبين بما يمكن من إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل . وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: يسعدني والشعب المغربي الشقيق يحيي الذكرى الثالثة والستين لاستقلاله المجيد أن أعبر لجلالتكم عن أخلص التهاني وأزكى التبريكات راجيا من الله العلي القدير أن يحفظكم وأسرتكم الملكية الشريفة ويديم عليكم نعم الصحة والسعادة والهناء ويحقق للشعب المغربي المزيد من التقدم والازدهار تحت قيادتكم الرشيدة . وأضاف رئيس الجمهورية وأغتنم هذه المناسبة المجيدة لأستحضر بكل تقدير وإكبار ما سجله التاريخ من صفحات مشرقة للتضحيات الجسام التي بذلها المغاربة تحت قيادة جدكم الراحل الملك محمد الخامس تغمده الله بواسع رحمته والتي توجها إعلان الاستقلال واسترجاع الشعب المغربي الشقيق لسيادته . وخلص رئيس الجمهورية إلى القول هذا ولا يفوتني أن أجدد لكم ما يحذوني من عزم راسخ على توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط شعبينا الشقيقين بما يمكننا من إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل وبما يخدم طموحهما إلى الرقي والنماء والعيش في منعة ورفاه . الدكتور غريب: هذه شروط الجزائر للتصالح مع المغرب بعد عدة أيام من دعوة ملك المغرب محمد السادس للجزائر للحوار واستعادة العلاقات بين البلدين كشف خبير جزائري أسباب عدم تجاوب سلطات بلادنا مع هذه الدعوة التي وصفها بغير الجادة. وقال الخبير الاستراتيجي والأمني الدكتور حكيم غريب المسؤول السابق في جهاز الأمن الوطني إن بقاء الجزائر صامتة وعدم ردها على دعوة الملك محمد السادس إلى حوار جاد وصريح يعد إجابة واضحة بالرفض مفسرا في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية إن مطالبة العاهل المغربي بطلب الجلوس إلى طاولة الحوار مع الجزائر تجسد الخطاب التقليدي للمغرب . وكان ملك المغرب قد أعلن في 7 نوفمبر الجاري استعداد المملكة لإجراء حوار مفتوح وصريح مع الجزائر الشقيقة للتغلب على الخلافات القائمة . واقترح إنشاء آلية حوار سياسي ثنائي بين المغرب والجزائر للنظر بشكل موضوعي وصريح في جميع قضايا العلاقات الثنائية. وأشار غريب إلى أن الجزائر كانت ومازالت تسمع لمثل هذه النداءات المربوطة بلا شروط لافتا إلى أن توقيت دعوة الملك كان مستفزا للشعب الصحراوي الذي يعاني الويلات من جراء سياسات المغرب القمعية مفسرا بأن خطاب محمد السادس تزامن مع ذكرى احتلال الصحراء الغربية وهي ذكرى سيئة للشعبين الجزائري والصحراوي لأن الجزائر عانت من الاستعمار ومساندتها لحق الشعوب لتقرير مصيرها هو أحد ثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عليها والشعب الصحراوي في حاجة ماسة الى تقرير مصيره. ووصف الدكتور حكيم غريب دعوة محمد السادس ب غير الجادة موضحا أن عودة العلاقات الجزائرية-المغربية إلى سابق عهدها وإعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ ما يزيد على 20 عاماً تتطلب تحقيق الشروط التي وضعتها الجزائر عام 2013 وهي إنهاء حملة التشهير ضد الجزائر وإحداث تعاون مخلص وفعال ومثمر لحماية الحدود الجزائرية من تهريب المخدرات بكميات كبيرة إليها فضلاً عن احترام موقف الحكومة الجزائرية من مسألة الصحراء الغربية الذي يعتبر أن مسألة تصفية الاستعمار يجب أن تجد تسوية وفقاً للقانون الدولي داخل الأممالمتحدة.