تشهد صناعة الكتاب في الجزائر حركية بفضل مساهمة وزارة الثقافة و الفنون في دعم الكتاب, حسبما أكده رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب (سنال), أحمد ماضي, على هامش المعرض الوطني للكتاب الذي تتواصل فعالياته اليوم الأربعاء بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث و المعاصر (مامو) بوهران. و تسجل هذه الحركية بفضل السياسة المعتمدة من طرف وزارة الثقافة و الفنون في مجال دعم الكتاب من أجل ترقيته, تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لترويج الكتاب في الداخل و الخارج, حسبما أبرزه ل(واج) السيد ماضي, الذي هو أيضا المدير العام لدار "الحكمة" التي تشارك في المعرض الوطني للكتاب بوهران. و في ذات السياق, ثمن رئيس النقابة مبادرة وزير الثقافة و الفنون, زهير بللو, بخصوص كيفية توزيع الكتاب و إيصاله إلى القارئ من خلال تنظيم على الأقل خمسة إلى ستة معارض عبر الوطن و حتى في الخارج, واصفا إياها ب"الهامة جدا و اقتصادية في نفس وقت". و في هذا الإطار, أشار إلى أن المعرض الوطني للكتاب, الذي يقام بقلب مدينة وهران, وفرت له الوزارة المعنية كل الشروط لإيصال الكتاب إلى القارئ و تكفلت بجميع أعباء الناشرين (مجانية أجنحة العرض و الإقامة), داعيا الناشرين المشاركين في هذه التظاهرة إلى إجراء تخفيضات تصل على الأقل إلى نسبة 40 في المائة على الكتب المعروضة "كرد للجميل و ما تقدمة الوزارة من دعم لتشجيع المقروئية". و دعا رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب إلى تخصيص فضاء مجاني بكل ولاية لبيع الكتب على مدار السنة "ما سيسهل عملية توزيع الكتب عبر الوطن و لفائدة القراء". و بخصوص تسويق الكتاب في الخارج, أكد السيد ماضي بأن "الكتاب الجزائري له مقروئية و يعرف إقبالا كبيرا في العالم", مشيرا إلى أن النقابة ستعمل مع وزارة الثقافة و الفنون لتصدير الكتاب الجزائري. و قال في هذا الصدد "نحن نفكر في إقامة أسابيع ثقافية للترويج للكتاب الجزائري في الخارج", معلنا عن "المشاركة بعد شهر رمضان المبارك في ثلاثة معارض بسلطنة عمان و قطر و تونس". كما ذكر بأن النقابة "سنال" قامت مؤخرا بإبرام اتفاقية مع اتحاد الناشرين المصريين لتوزيع الكتاب الجزائري في مصر و العمل المشترك في مختلف مجالات نشر الكتاب و صناعته, و تعتزم أيضا عقد اتفاقيات مماثلة مع اتحادات الناشرين لثلاثة بلدان (عمان و قطر و تونس). و بمناسبة إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة, قال رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب بأن أبواب النشر مفتوحة أمام الباحثين و الجامعيين المختصين في مجال التاريخ الجزائري لنشر كتبهم و الاستفادة من دعم وزارتي الثقافة و الفنون و المجاهدين و ذوي الحقوق. يشارك في المعرض الوطني للكتاب بوهران, الذي تضمن برنامجه جلسات بيع بالتوقيع و ندوات فكرية و لقاءات و ورشات تكوينية لفائدة الأطفال و ذوي الاحتياجات الخاصة, أزيد من 90 ناشرا وطنيا لعرض إصداراتهم في مختلف التخصصات. و ينظم هذا الموعد الثقافي الذي تتواصل فعالياته إلى يوم 17 فبراير الجاري من طرف وزارة الثقافة و الفنون عبر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.