تمكّنت فرقة مكافحة المخدّرات للفرقة الإقليمية لمصالح أمن العاصمة من حجز 100 كيلو غرام من المخدّرات تمّ تهريبها من الحدود المغربية عبر مدينة مغنية الحدودية لترويجها بالتراب الوطني، حيث تمّ الإيقاع بالشبكة التي تضمّ 06 متّهمين على مستوى حاجز أمني بمنطقة بابا احسن بالعاصمة من طرف مصالح الأمن في عملية تفتيش روتينية لسيّارة من نوع "شوفرولي أوبترا"· هذا الملف من المقرّر أن تفصل فيه محكمة جنايات العاصمة في الفاتح جوان المقبل، حيث سيجيب المتّهمون الستّة على أسئلة القاضي فيما يتعلّق بجنايات تكوين جماعة أشرار والحيازة والمتاجرة في المخدّرات مرتكبة من طرف جماعة إجرامية منظّمة وجنحة عرقلة ومنع أعوان الأمن المكلّفين بمعاينة الجرائم أثناء ممارسة مهامهم، والتي تعود وقائعها إلى تاريخ ديسمبر 2009 بعد الشكوك التي راودت مصالح الأمن خلال حاجز أمني على مستوى بابا احسن فيما يخصّ سيّارة من نوع "شوفرولي أبترا" كان على متنها شخصان اشتبه فيهما فرّا بمجرّد توقيفهما من قبل عناصر الأمن متجاوزين بذلك الحاجز الأمني، تاركين السيّارة التي عثر بها بعد التفتيش على 4 طرود من المخدّرات وزنها تجاوز ال 100 كلغ· وباشرت بعدها مصالح الأمن التحرّيات والبحث وتقفّي المتّهمين لتتمكّن من توقيف أحد الشخصين وهو مرافق السائق السيّارة المدعو "ش·ل"، في حين تمّ بعدها توقيف سائق السيّارة المدعو "ب·ي" المكنّى "ريسكو" الذي نقل مباشرة إلى مستشفى بني مسوس بعد إصابته بارتفاع الضغط الدموي نتيجة الخوف الشديد وأصيب بجلطة دماغية أدّت إلى شلل نصفي وعدم القدرة على النّطق· ولدى استجواب المتّهمين تبيّن أن كمّيات المخدّرات يتمّ تهريبها من تلمسان من أجل ترويجها في العاصمة بمساعدة المدعو "الحاج" وهو المتّهم "س·م" القاطن بحي بوروبة، والذي ذكر بشأنه أنه هو من يتولّى ترويج كمّيات المخدّرات التي تصله من ندرومة بتلمسان بنواحي العاصمة بالتنسيق مع المدعو "عمر العنّابي"· كما صرّح رفيق السائق بأنه يتنقّل رفقة المدعو "ريسكو" من أجل تأمين الطريق مقابل مبلغ معيّن وأكّد أنه في المرّة التي تمّ ضبطهم فيها لم يكن يعلم بأن السيّارة محمّلة بكمّيات المخدّرات، مبرزا أنه رافقه على أساس شراء سيّارة، كما ذكر أن العملية ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها تهريب كمّيات المخدّرات· أمّا المدعو "س·م" فقد نفى علاقته بالقضية مؤكّدا أن توريطه من قبل المتّهمين الذين تمّ توقيفهم كان فقط لاستغلال اسمه، خاصّة أنه سبق له وأن ضاع منه هاتفه النقّال وشريحته التي عثرت بحوزة أحد المتّهمين وتمّ من خلالها التوصّل إليه، كما نفى علاقته بالقضية أو المتّهمين· يذكر أن مصالح الأمن ولدى تنقّلها إلى مكان إقامة المتّهم بحي بوروبة وقعت في مواجهات مع ابن أحد المتّهمين الذي هدّد بإحراق المكان واستعان بأبناء الحي لمنع قوّات الشرطة الذين انهالوا على عناصر الأمن بالحجارة، الأمر الذي جعل ابن المتّهم "س·و" وشقيقه "س·ك" محلّ متابعة، خاصّة وأن هذا الأخير حاول إبعاد سيّارة شقيقه المتّهم لتفادي تفتيشها من قبل عناصر الأمن، مع جعلهما متابعين بجنحة عرقلة ومنع أعوان الأمن المكلّفين بمعاينة الجرائم·