من المرتقب أن تنظر محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في دورتها الجنائية لشهر أفريل في ملف شبكة وطنية مختصة في استيراد المخدرات من المغرب وترويجها في العاصمة تضم 16 متهما من بينهم فتاة في العشرينات من العمر كانوا بصدد ترويج 20 كيلوغراما من الكيف المعالج بعد أن فصلت المحكمة العليا في الطعن بالنقض في القرار الذي تقدم به دفاع أحد المتهمين شهر ديسمبر الفارط· سيواجه المتهمون ال 16 أربعة منهم في حالة فرار والذين تتراوح أعمارهم مابين 30 و35 سنة معظمهم بطالون ودون مستوى دراسي جناية تسيير وتنظيم المتاجرة بالمخدرات واستيرادها وجناية المتاجرة بالمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة التي تتلخص وقائعها أنه شهر ديسمبر الماضي تمكنت مصالح الأمن على مستوى حاجز أمني من إيقاف المتهم الرئيسي "ع·ع" الذي كان يقل سيارة من نوع هيونداي أكسن في إطار عملية تفتيش روتينية للسيارة ووثائقها تم اكتشاف صفيحة من المخدرات وعليه تم تحويله إلى مفتشية الشرطة القضائية أين تبين أن المركبة التي كان يقلها قام باستئجارها من وكالة كراء السيارات، كما اعترف أثناء استجوابه بهوية شخصين آخرين يعملان بترويج المخدرات، وبالتنسيق معهما تمكنت مصالح الأمن من نصب كمين للممون الرئيسي والإيقاع به والذي اعترف بجميع ما نسب إليه كما قاد مصالح الأمن إلى إلقاء القبض على مروج آخر بعد أن اتصل به هاتفيا وأبرم معه اتفاق لشراء صفيحتين من القنب الهندي وعليه تحصلت قوات مكافحة المخدرات على إذن من وكيل الجمهورية لتفتيش بيت هذا الأخير أين تم العثور على 10 كيلوغرام من الكيف ومبلغ مالي معتبر تمت مصادرتها· وأثناء استجوابه صرح بهوية أحد شركائه والذي أسفرت عملية تفتيش منزله على العثور على عدد كبير من الإصيصات في سطح المنزل غرس فيها ما بعادل 10 كيلوغرام من المخدرات، وقد توصلت التحريات الأمنية المكثفة أن هذا الأخير وسيط بين بارونات المخدرات بالغرب الجزائري وبالتحديد في ولاية الشلف وبين المروجين في العاصمة الذي يقوم بتزويدهم بالمخدرات كما صرح في محضر استجوابه أنه يتحصل على هذه النبتة من طرف شخصين بولاية الشلف تمكنا من الفرار والذي أصدر بشأنهما وكيل الجمهورية أمرا بالقبض، وفيما يخص المصدر الأصلي لهذه السموم فقد أقر المتهم أن المتهمين الفارين كانا يقومان باستيرادها من المغرب عن طريق مغنية· أما الفتاة التي تعد عنصرا بارزا في العصابة فقد اعترفت بانضمامها إلى هذا التنظيم الإجرامي وأن ضلوعها في عملية ترويج المخدرات كان بطلب من صديقها "ح· ن" الذي يتواجد في حالة فرار وأنه كان يدربها على عملية نقلها وتخبئتها باعتبارها فتاة وأن مصالح الأمن لن تشك فيها·