أفادت دراسة مشتركة قامت بها مدرسة الهندسة المعمارية والعمران متعددة التقنيات والمدرسة العليا للفنون الجميلة نشرت بالجزائر العاصمة أن التراث الأثري والعمراني بشرق الجزائر في خطر في ظل التغيرات المناخية وتأثير النشاط البشري· وتشير الدراسة التي تم القيام بها في ربيع 2010 على مستوى 8 مواقع إلى أن ترميم المواقع التاريخية بشرق البلاد الذي يزخر بمعالم تاريخية كثيرة يتطلب تحكما أكبر في التقنيات لاحترام أصالة طابعها العمراني· وشملت الدراسة التي قام بها 20 طالبا من المدرستين متخصصين في "الهندسة العمرانية للمعالم التاريخية" كل من ميدغاسن (ضريح ملكي نوميدي باتنة) وصومعة الخروب (قسنطينة) والمواقع الأثرية لتيديس (ميلة) والجميلة (سطيف) وتيمقاد (باتنة) وكذا الآثار التي تتوفر عليها مدن سطيفوقسنطينة وميلة· وأكدت الدراسة أن "الوضع مؤسف ومقلق" بالمواقع الأثرية بما فيها المواقع التي استفادت من عمليات ترميم· كما تمت الإشارة إلى التلوث الذي تتعرض له هاته المناطق جراء انبعاث غازات السيارات التي غيرت لون الأحجار علاوة على إهمال زوار هاته المناطق حيث تنتشر القمامة إلى جانب المتاجر العشوائية المنتشرة في تلك المواقع·