أبدت استعدادها لمرافقة الليبيين في حل أزمة بلادهم ** مساهل: القرب الجغرافي بين الجزائر وليبيا حمل ثقيل تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا غسان سلامة الذي يقوم بزيارة عمل دامت يومين إلى الجزائر وقد أشاد المسؤول الأممي بموقف الجزائر الثابت والإيجابي اتجاه الوضع في ليبيا في الوقت الذي اعتبر مساهل القرب الجغرافي بين الجزائر وليبيا حملا ثقيلا وشرعيا . وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية فقد جدد الطرفان خلال هذا اللقاء موقفهما الثابت إلى جانب كل الليبيين من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها ليبيا مبرزين أهمية تنفيذ مخطط التسوية الذي ترعاه الأممالمتحدة. وعقب هذه المحادثات التي جرت يوم الاثنين أكد مساهل أن الحوار مستمر دائما مع البعثة الأممية مضيفا أنه تم خلال اللقاء مع السيد سلامة بحث الأوضاع في ليبيا والمراحل المقبلة في الخطة الأممية للخروج بنتائج وبالخصوص تجسيد ما اقترحه الأمين العام للأمم المتحدة عبر السيد غسان سلامة لتنفيذ خطة العمل الأممية . وصرح مساهل أنه أكد لسلامة استعداد الجزائر التام لمرافقة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا ومرافقة الليبيين في حل أزمة بلادهم مضيفا أن الجزائر في حاجة لاستقرار الوضع في ليبيا ولأمنها ووحدتها وهذا ليس فقط بالنسبة للجزائر وإنما لكل دول الجوار . وعبر الوزير من جهة أخرى عن ارتياحه لكون كل اللقاءات حول الأزمة الليبية كانت مثمرة إذ سمحت في كل مرة ب تبادل المعلومات والتحاليل مؤكدا أن الجزائر تبقى ملتزمة بتنفيذ خطة الأممالمتحدة لحل الأزمة التي تعيشها الشقيقة ليبيا مع إلحاحها على الخروج بنتائج ملموسة في إطار الجهود الساعية لطيّ صفحة الأزمة نهائيا في هذا البلد الجار. وبدوره صرح غسان سلامة أن اللقاء كان مثمرا مبرزا أن الاتصالات بين البعثة الأممية في ليبيا والمسؤولين الجزائريين على رأسهم الوزير مساهل لم تتوقف يوما وذلك منذ تولي المسؤول الأممي مهمته في أوت 2017. وأرجع سلامة هذا الاستمرار في التنسيق بين الطرفين إلى القرب الجغرافي بين الجزائر وليبيا الذي اعتبره حملا ثقيلا وشرعيا على عاتق الجزائر والذي يجب على أي مسؤول في ليبيا أن يأخذه بعين الاعتبار . وثمّن غسان سلامة الخبرة الشخصية للوزير عبد القادر مساهل فيما يتعلق بالمسألة الليبية إضافة إلى زياراته المتكررة لليبيا ومعرفته الشخصية لعدد من القادة الليبيين وهو الأمر الذي يجب كما قال الاستفادة منه قصد مواصلة المساعي للدفع قدما بالعملية السياسية نحو الأمام في ليبيا . وأشاد المسؤول الأممي في هذا السياق بموقف الجزائر الثابت والإيجابي اتجاه الوضع في ليبيا حيث جددت الجزائر كما ذكر سلامة وقوفها بحزم إلى جانب مسعى توافق الليبيين فيما بينهم ودعمها أيضا لدور الأممالمتحدة وهو الدور المقبول من طرف الجزائر باعتباره حيادي وشرعي . مساهل يزور البلدان الاسكندنافية يُنتظر أن يقوم وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل بزيارة رسمية إلى البلدان الاسكندنافية ستقوده أولا إلى كوبنهاغن يومي 9 و10 جانفي 2019 ثم إلى هلسنكي يومي 11 و12 من نفس الشهر بدعوة من نظيريه الدنماركي أنديرس سامولسين والفنلندي تيمو سويني حسب ما جاء أمس الثلاثاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر أن هذه الجولة تندرج في اطار تعزيز الحوار السياسي والشراكة الاقتصادية مع البلدان الاسكندينافية التي تربطها مع الجزائر علاقات صداقة وتعاون تقليدية . وخلال هاتين الزيارتين سيستعرض رئيس الديبلوماسية الجزائرية مع المسؤولين الدانماركي والفنلندي مختلف جوانب العلاقات الثنائية وخصوصا الشراكة الاقتصادية والتجارية مع آفاق تطوير التعاون مستقبلا . وبهذه المناسبة سيتبادل وزير الشؤون الخارجية أيضا وجهات النظر مع مسؤولي البلدين حول القضايا الإقليمية الكبرى ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في منطقة المغرب العربي وقضية الصحراء الغربية والأزمة في ليبيا والساحل وإفريقيا والشرق الأوسط وكذا العلاقات بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بعض القضايا الشاملة على غرار مكافحة الإرهاب وإشكالية الهجرة .