❊ 3 مجموعات عمل رسمية لضبط خطط تنفيذية للاتفاقية الأمنية ❊ الجزائر شريك قيّم للولايات المتحدة في المجال الاستخباراتي أكد سفير الجزائربالولاياتالمتحدةالأمريكية، صبري بوقادوم، أن الجزائر وواشنطن تستعدان عبر ممثلين عن الدفاع والجيش من البلدين للمشاركة في ثلاث مجموعات عمل رسمية لوضع خطط تنفيذية قصيرة المدى لمذكرة التفاهم الموقّعة مؤخرا في المجال العسكري قصد تعميق الشراكة الأمنية. وأوضح السفير بوقادوم في تصريح لموقع "ديفانس سكوب" الأمريكي، أن الجزائر تسعى لتعزيز روابطها الأمنية والاقتصادية مع الولاياتالمتحدة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن الجانبين أطلقا حوارا عسكريا مستمرا منذ سنوات. وأوضح أن الاتفاقية الأخيرة (مذكرة التفاهم) التي وقعت تحت إشراف الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش وقائد القيادة الأمريكية في إفريقيا مايكل لانغلي، قد وضعت إطارا قانونيا للتعاون بين البلدين، مما يفتح المجال لفرص متعدّدة في المستقبل من أجل تحديد الخطوات التالية. وعبر بوقادوم عن تطلع الجزائر لإعطاء الأولوية لتوسيع تعاونها العسكري مع الولاياتالمتحدة، بالقول "السماء هي الحد"، في حين تشمل المجالات التي سيتم التعاون فيها، تبادل الاستخبارات البحرية، الأسلحة العسكرية، إضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. وأكد السفير أن الجزائر تتمتع بموقع استراتيجي في شمال إفريقيا، مما يجعلها شريكا قيّما للولايات المتحدة في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل على إبراز إيجابية التعاون معها لتعزيز العلاقات الثنائية. وشهد التعاون الأمني بين البلدين حركية جديدة، والتي تجلّت في الزيارات الخمس التي قام بها قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا "أفريكوم" الجنرال مايكل لانغلي إلى الجزائر والتي توّجت آخرها بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الدفاع، وذلك عقب يومين من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وأكد لانغلي عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالقول إن "المذكرة ستسمح ببناء وتعزيز أكبر للعلاقة العميقة بين البلدين، ولهذا سنقوم بتعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي"، مضيفا أن "الجزائر بلد رائد في المنطقة، وكل الدول الأخرى ستستفيد من ذلك".