نشر الأستاذ محمد بوعبد الله على جدار صفحته الفيسبوكية الثرية ما يمكن وصفه بالتقييم لمستوى الأديب المثير للجدل أمين الزاوي الذي كثيرا ما جعل من التهجم على الهوية والثوابت مصدرا لكتاباته واصفا إياه ب الخبزيست . وكتب الأستاذ بوعبد الله قائلا: في مسيرة تدريسي للغة العربية كنتُ دائما أحاول أن أكسر رتابة الدرس اللغوي في الجامعات البريطانية من خلال إدراج نصوص أدبية لأدباء مغاربة بدلا من الأدباء التقليديين الحاضرين دائما في النصوص العربية من أمثال نجيب محفوظ والطيب صالح. لذلك كنت دائم المطالعة للإنتاج الروائي المغاربي وأدرجت كثيرا من النصوص المغاربية ومنها بعض قصائد الشعر الملحون الجزائري التي تعبر عن أصالة العربية في تراثنا. ولكني صراحة لم أستسغ أدب أمين الزاوي ولم أَجِد فيه ما وجدته عند باقي الروائيين الجزائريين الآخرين... وجدتُ بوجدرة والطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة رحمهما الله أجمل أسلوبا منه والصورة التعبيرية عندهم أقوى من تلك التي عند الزاوي... هذه دعوة لطلاب النقد الأدبي -ولست متخصصا فيه- ليعملوا مبضع النقد في روايات الزاوي حتى يتبين لجمهور القراء أن الرجل مجرد خبزيست... بالمناسبة حتى فرنسيته تشبه فرنسية كبار السن عندنا وليست فرنسية الأكاديميين...