ذكر الروائي الجزائري، أمين الزاوي، أول أمس، بباتنة أن هناك بوادر للتأسيس لنص جديد في الأدب الجزائري لدى الجيل الحالي من الكتاب سواء باللغة العربية أو بالفرنسية. ويرى أمين الزاوي، في تصريح على هامش الملتقى الدولي الثاني حول الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية الذي تحتضنه جامعة باتنة، أن “الجيل الجديد من الكتاب الجزائريين الذين تميزت منهم أسماء عديدة كبشير مفتي وسارة حيدر وسمير قاسيمي.. خرجوا عن القاعدة التي تميز بها مسار الأدب الجزائري المرتبط بتاريخ الجزائر"، وأضاف أن هذه الأسماء على الرغم من تواصلها مع جيل محمد ديب وكاتب ياسين اللذين لمعا في المشهد الأدبي العالمي خرجت عن كتابة التاريخ كوقائع أو كأحداث لتكتب نصوصا أكثر إبهارا وفيها نوع من السحرية والإدهاش سواء في النثر أو في الشعر. واعتبر أمين الزاوي، أن النصوص الجزائرية تلقى رواجا في الخارج ليس من طرف المترجمين فحسب وإنما أيضا من طرف القراء. واعتبر الزاوي أن الانتقال من جنس أدبي إلى آخر ظاهرة صحية في الأدب، لأن القصة أو الرواية فيها شاعرية القوافي والشعر أيضا يتضمن سرد من الكتابة الشعرية وهي ظاهرة تؤكد وجود وعي لدى الكتاب الجزائريين بأن الأدب هو، قبل كل شيء، يعبر عن حرية الفرد وحرية الكاتب. وحول تجربة الكتابة بلغتين قال الزاوي إنها قبل أن تكون متعة ذاتية فهي تعطي للأديب فضاءين للتعبير وتسخر له توابع كل لغة من تراث وعادات وحتى مرجعيات إلى جانب كسبه لقراء باللغتين والخروج من أحادية اللغة. ويرى صاحب روايات “وليمة الأكاذيب" و«السماء الثامنة" و«غرفة العذراء المدنسة" و«حادي التيوس" أن “مشكل المقروئية" في الجزائر يعود إلى “انعدام وجود آليات توصيل الكتاب إلى القارئ في ظل قلة دور النشر الاحترافية وكذا انحصار دور مكتبات المطالعة العمومية لكن ليس من جانب الهياكل وإنما من حيث التأطير وتوجيه رواد المكتبات". وخلال عملية البيع بالإهداء لأعماله، ذكر أمين الزاوي، أن “هناك رجوع للرغبة في القراءة مجددا بالجزائر والدليل ما وقفت عليه، اليوم، بباتنة وقبلها بالعديد من ولايات الوطن". وخصص الملتقى الدولي الثاني للأدب المغاربي، الذي تحتضنه جامعة باتنة منذ، الإثنين، في طبعته لسنة 2013 لدراسة استراتيجية وتجربة الكتابة عند الكاتبين الجزائريين أمين الزاوي ورشيد بوجدرة والمغربي الراحل إدريس الشرايبي.