قال نشطاء سوريون إن قوات الجيش وقوات الأمن قامت فجر أمس الأحد باقتحام قرية خربة غزالة التابعة لدرعا وقامت بعمليات دهم واعتقالات كبيرة. ووفقا لما قاله النشطاء على صفحة "الثورة السورية" ضد بشار الأسد على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) فإن القوات أطلقت الرصاص بكثافة لترهيب الناس، مشيرين إلى أن الحملة لا تزال مستمرة. وفي غضون ذلك، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن "مجموعات تخريبية مسلحة في مدينتي أريحا والبوكمال أقدمت على تدمير وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية". وأوضحت أن عناصر هذه المجموعات أقدمت على اقتحام بعض المباني الحكومية في مدينة أريحا بمحافظة إدلب ومن بينها مبنى قيادة المنطقة ومكتب البريد والهاتف ومقر شعبة حزب البعث والوحدات الزراعية والشرطية فدمروا وكسروا وأتلفوا محتوياتها وسرقوا بعضها وعمدوا إلى إضرام النار فيها. وفي مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور "أقدم عدد من المخربين على حرق خمس سيارات للشرطة وبعض المؤسسات الخاصة والعامة". وكان الآلاف قد خرجوا السبت إلى الشوارع للمشاركة في تشييع جنازات بعض ممن سقطوا خلال احتجاجات الجمعة. وقال شهود عيان إن عشرة على الأقل من المشيعين قتلوا في حمص ليرتفع عدد قتلى المتظاهرين السوريين خلال 48 ساعة إلى أكثر من 54 قتيلا. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 900 شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. ويطالب المحتجون برفع سقف الحريات والشروع في إصلاحات سياسية والإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ونبهت الجماعة الحقوقية إلى أن نحو 138 من عناصر الشرطة والجيش قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات.