بمبادرة من أساتذة قسم العلوم السياسية وبمساهمة طلبة القسم تم بمعهد العلوم القانونية والإدارية المركز الجامعي تيسمسيلت تنظيم حفل تكريمي على شرف عاملات النظافة بذات المعهد وقد تم الاحتفاء بهم في أجواء تكريمية بهيجة بحضور ممثل عن مدير المركز وجمع غفير من الطلبة والأساتذة وذلك نظير المجهودات الجبارة التي يقدمنها من اجل العمل في بيئة نظيفة هذا الشعار الذي اختارته الدكتورة بوبكر حورية شعارا للمبادرة التي اشرفت عليها ورافقتها من بدايتها إلى غاية تجسيدها على أرض الواقع اليوم حيث كان مهندسو النظافة في قلب الحدث. وقام الطلبة والأساتذة بإعفاء عمال النظافة من القيام بأي عمل حيث تولى طلاب القسم تنظيف المعهد وجمع القمامة وكنس الأقسام والممرات وتقديم نصائح للطلبة من اجل الانخراط في هذا السلوك الحضاري حيث تم توزيع مطويات تحمل إرشادات حول النظافة وأهمتيها في حياة الإنسان لا سيما الطالب الجامعي ليقوم بعدها مدير المعهد البروفيسور غربي محمد رفقة رؤساء الأقسام بتفقد عملية النظافة والمشاركة فيها وتقديم توجيهات للطلبة وتثمين المجهودات التي يقومون بها ثم انتقل الجميع إلى قاعة المحاضرات حيث قدم باحثون وأساتذة مداخلات حول أهمية النظافة والأثر النفسي والإيجابي الذي تتركه في نفسية الإنسان بالإضافة إلى التحذير من خطورة انتشار النفايات وما يمكن أن يترتب عليها من أمراض متنقلة عن طريق البيئة غير النظيفة إضافة إلى تقديم مداخلة حول أهمية الأخلاق وضرورة تغيير نظرتنا اتجاه عمال النظافة باعتبارهم قيمة مضافة للمجتمع وللجامعة لينتهي اليوم التحسسي بتلاوة جملة من التوصيات التي صاغها أساتذة القسم حيث تم التنويه بالدور الإيجابي الذي يقدمه عمال النظافة واعتبارهم شريحة مهمة وأساسية في نجاح العملية التعليمية وهذا ما تم تجسيده من خلال روبورتاج مصور من إعداد طلبة الإعلام والاتصال بجامعة تيارت حيث أبرز خطورة الرمي العشوائي للنفايات وما يسببه من أثر نفسي لعمال النظافة حيث كان شعار الربورتاج: لن تنحني أمي مرة أخرى في دعوة صريحة للطلبة والأساتذة وكل مستخدمي المركز الجامعي بتيسمسيلت إلى ضرورة تغيير سلوكياتهم وتعزيزها بقيم ديننا الحنيف وبالقيم الحضارية والإنسانية الراقية. المبادرة ختمت بتكريم عمال وعاملات النظافة بذات المعهد بهدايا تحمل كل معاني التقدير والعرفان في ظل دعوات إلى تعميم المبادرة على مختلف معاهد المركز وذلك من اجل تعزيز الروابط والعلاقات الاجتماعية بين عمال المركز وأساتذته وطلبته وهي نفس الاستراتيجية التي تتبناها إدارة المركز وتسعى إلى ترسيخها عن طريق الانفتاح على مختلف الفئات من داخل المركز وخارجه حتى لا يبقى دور الجامعة محصورا في الجانب التنظيري والأكاديمي بل تتحول إلى وسط منفتح على المجتمع ومستعد لحمل قضاياها والمشاركة في إيجاد الحلول لها.