انطلقت يوم الإثنين عبر 34 حيا على مستوى 13 مقاطعة إدارية بولاية الجزائر عملية تحسيسية حول الفرز الانتقائي للنفايات تهدف إلى تحسيس المواطن بضرورة عدم الرمي العشوائي للنفايات وخاصة تبذير مادة الخبز, حسبما أفاد به المكلف بالفرز الانتقائي لولاية الجزائر. وأشار السيد بركاني عبد العلي في تصريح ل"واج" أنه أمام تفاقم ظاهرة تراكم النفايات بطريقة عشوائية رغم الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المعنية لحماية نظافة المحيط والصحة العمومية تم تنظيم هذه الحملة التحسيسية على مستوى 34 حيا بالعاصمة كمرحلة أولى حيث ترمي المبادرة إلى تحسيس المواطن بضرورة عدم الرمي العشوائي للنفايات والتقيد بالأماكن المخصصة لها واحترام أوقات إخراجها المحددة ما بين الساعة 19 سا و 22 سا ليلا بغية القضاء على النقاط السوداء . و ستستفيد أحياء تقع عبر 13 دائرة بولاية الجزائر على غرار الدار البيضاء ,وبئر توتة و الرويبة وسيدي امحمد وغيرها خلال الحملة من توزيع مطويات وبرنامج تأهيل مواقع داخل الأحياء لتستجيب لمعايير المشروع النموذجي حيث سيتم تزويدها بأكياس و حاويات بألوان مختلفة : الحاوية و الأكياس الخضراء للنفايات الرطبة الحاوية و الأكياس الصفراء للنفايات القابلة للتدوير ي الحاوية و الأكياس الشفافة للخبز . وسيقوم مختلف أعوان المؤسسات الولائية ومنهم نفسانيون ومختصون إجتماعيون وأطباء وسفراء البيئة وكذا جامعيون تم توظيفهم بالمناسبة بالتوجه إلى المنازل و تقديم شروحات وتحسيس ربات البيوت بالدرجة الأولى حول عملية فرز النفايات وأهميتها كما ستمس الحملة مختلف المؤسسات التربوية بغية محاربة ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات و محاربة تبذير الخبز من أجل حماية المحيط وتعزيز قيم المواطنة . وأضاف المتحدث أن الحملة التحسيسية التي ستعمم لاحقا على 5000 حي بالعاصمة جاءت كخطوة بدراستها اللجنة المكلفة بملف الفرز الانتقائي للنفايات بولاية الجزائر وتتكون من مؤسسات على غرار مؤسستي النظافة "نات كوم" و "إكسترانت" مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير لولاية الجزائر "أسروت"ي ودواوين الترقية والتسيير العقاري ووكالة عدل و ذلك بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات و مديرية الشباب و الرياضة و مديرية النشاط الاجتماعي والجمعيات التي تعنى بالبيئة . وفي ذات السياق اعتبر المبادرة التي جاءت تحت شعار " الجزائر مدينة نظيفة تنطلق في فرز النفايات " فرصة لحمل المواطن على تبني تلقائي لعملية الفرز الانتقائي للنفايات لحثه على التجاوب مع هذا المسعى من خلال استعمال الحاويات المخصصة بألوانها الثلاثة وانخراطهم في هذه العملية والمساهمة بصفة فعلية وإيجابية في إنجاح المبادرة. من جهة أخرىي ذكرت السيدة يعقوبي المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة النظافة " نات كوم " في تصريح لواج بكل الاجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية لتوفير العتاد والإمكانيات لتنظيف العاصمة وكذا استحداث منصب مسؤول البيئة وسيد البيئة على مستوى الدائرة والبلدية . وقالت أن ولاية الجزائر وفّرت الإمكانات لاستعمال وتطوير تقنيات الفرز النوعي سيما مع توجيهات السيد الوالي بهدف تثمين النفايات وتقليص كمية النفايات الموجهة للردم خاصة أن العديد منها يتم ردمها في المفرغة دون استعمالها مما يؤدي إلى تشبع مراكز الردم التقني للنفايات وتقلص مدة صلاحيته. وأشارت أن قرار الوالي الملزم للتجار بإخراج نفاياتهم بداية من الساعة السادسة سيساهم في تنظيف المحيط والتقليص من حجم النفايات خاصة الكارتون الذي يشوه المنظر العام للعاصمة . وأضافت ذات المصدر أنه آن الأوان لتعميم إستعمال الفرز الإنتقائي للنفايات لأهميته في الحفاظ على البيئة وتثمين هذا المورد الهام من خلال تحويل هذه النفايات إلى ثروة لافتة أن عدد النقاط السوداء بالعاصمة تراجعت مقارنة مع السنوات الماضية . من جهته ذكر السيد بوثلجة كريم مدير التطوير بمؤسسة النظافة " إسكترانيت " أن انتشار ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات راجع الى غياب ثقافة بيئية عند بعض المواطنين الذين لايبذلون أي جهد لجمع نفاياتهم بأسلوب حضاري ووضعها في أكياس مخصصة لهذا الغرض رغم كل الامكانيات التي وضعت لتسهيل جمعها ونقلها . وشدد على أهمية" تعميم الفرز الانتقائي للنفايات لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها "مصدر حيوي وهام في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب" وتتمثل المواد القابلة للاسترجاع و الرسكلة التي تقوم المؤسسة بجمعها في مواد الكارتون و الخبز والبلاستيك . للتذكير أشار والي ولاية الجزائرعبد القادر زوخ مؤخرا إلى أن الولاية منذ سنة 2013 إلى يومنا هذا سخرت 4000 مليار سنتيم لشراء العتاد و تزويد المؤسسات الولائية به لتسهيل و تسريع عمليات التنظيف وقد تم تجنيد أكثر من 12 ألف عون لتدعيم البلديات في إطار جهود التحسين الحضري ومخطط الإستراتيجي للعاصمة .