وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمس الثلاثاء إلى فيتنام لعقد قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيسعيان خلالها للتوصل إلى اتفاق بشأن تخلي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي. كما من المقرر أن يصل ترامب إلى العاصمة الفيتنامية هانوي وسيعقد الزعيمان اجتماعاً مقتضباً مساء اليوم الأربعاء ثم سيحضران مأدبة عشاء برفقة ضيفين لكل منهما ومترجمين. وبحسب وكالة رويترز لقد وصل كيم بالقطار إلى مدينة دونغ دانغ في فيتنام بعدما عبر الحدود من الصين. وكان في استقباله بالمحطة مسؤولون فيتناميون وأقيمت مراسم استقبال رسمية حيث استعرض حرس الشرف ورُفع علما كوريا الشماليةوفيتنام. وشوهد كيم وهو يغادر القطار في دونغ دانغ ويستقل سيارة مرسيدس بنز لتقطع مسافة 170 كيلومترا إلى العاصمة هانوي. وغادر ترامب واشنطن متوجهاً إلى فيتنام على متن الطائرة الرئاسية (اير فورس وان) من قاعدة اندروز عند الساعة 12 34 مساء متوجهاً إلى القمة التي ستعقد في هانوي الأربعاء والخميس. وقبل مغادرته البيت الأبيض أعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بأن القمة ستكون رائعة جداً مضيفاً: نريد إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. ولخّص مقاربته في تغريدة قال فيها: إذا تم نزع الأسلحة النووية بشكل كامل فإن كوريا الشمالية ستصبح سريعاً قوة اقتصادية. وبدون ذلك فسيظل الحال على ما هو عليه . ومن المقرر أن يجري كيم وترامب محادثات منفصلة مع زعماء فيتنام. ووصل أيضاً وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى هانوي امس الثلاثاء وفقاً لما ذكره صحافي ضمن الوفد المرافق له. وتأتي المحادثات بعد ثمانية أشهر من قمة تاريخية عقداها في سنغافورة وكانت أول اجتماع بين رئيس أمريكي وزعيم كوري شمالي. ورغم عدم وجود توقعات فعلية بأن يسفر اجتماعهما الثاني عن اتفاق نهائي ينص على تخلص كوريا الشمالية من الأسلحة النووية تحوم في الأفق آمال باحتمال أن يؤدي الاجتماع إلى إعلان بانتهاء الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 إلى 1953 رسمياً. غير أن الولاياتالمتحدة ستنتظر تحركاً ملموساً من جانب كيم لنزع السلاح النووي في المقابل. وكان كيم قد تعهد في سنغافورة بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية تماماً. لكن الاتفاق الذي صيغ صياغة مبهمة لم يحقق نتائج ملموسة. وحذّر أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ ومسؤولون أمنيون أمريكيون ترامب من إبرام اتفاق لا يكبح الطموحات النووية الكورية الشمالية.