قضية الصحراء الغربية: منتخبون فرنسيون ينددون بدعم باريس للاحتلال المغربي ندد منتخبون من بلدية ايفري سور سان بموقف فرنسا تجاه القضية الصحراوية وبسياستها الخارجية المنحازة إلى الفرضيات المغربية على حساب حقي الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفي الاستقلال. وانتقد وفد البلدية بقيادة نائب رئيس البلدية السيدة سيفيرين بيتر في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية بالجزائر العاصمة عشية انتقاله إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في اطار مهمة مقررة من 26 فيفري إلى 2 مارس 2019 سياسة الدولة الفرنسية تجاه الملف الصحراوي مؤكدا أن سياسة فرنسا منحازة كلية إلى الفرضيات المغربية لاحتلال الأراضي الصحراوية على حساب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره . وأعرب المنتخبون الأربعة لبلدية ايفري سور سان الذين تمت دعوتهم للتظاهرات الخاصة بإحياء الذكرى ال43 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عن تضامنهم الكلي مع القضية الصحراوية مشيرين في هذا السياق إلىأن السياسة الخارجية لفرنسا قد تعرضت لتغيير جذري منذ رحيل الرئيس السابق جاك شيراك في ماي 2007. وأوضحت سيفرين بيتر المكلفة بالمسائل الدولية والاتصال بمدينة ايفري أن الرئيس شيراك اتخذ قرارا بالانسحاب من قوات حلف شمال الأطلسي حيث كان مدافعا عن السلم في الشرق الأوسط وضد التدخل الأمريكي في العراق سنة 2003. ولكننا اليوم نلاحظ دبلوماسية فرنسية تفضل مصالحها الاقتصادية والاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية وبيع الأسلحة على حساب القيم الإنسانية للديمقراطية مثل الدفاع عن حقوق الإنسان وحق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في تقرير مصيرهما . وتطرقت نائب رئيس البلدية إلى وجود لوبي قوي جدا في فرنسا يدعم المملكة المغربية في احتلالها للصحراء الغربية مؤكدة من جهة أخرى أن السلطات الفرنسية غالبا ما تطلب من المنتخبين ومن نواب الجمعية عدم الالتزام بالمسائل الدولية لا سيما تلك المتعلقة بالصحراء الغربية وفلسطين . وتأسفت السيدة بيتر منتخبة الحزب الشيوعي الفرنسي قائلة هناك شبه اتفاق لدى المجتمع المدني الفرنسي على عدم التطرق إلى القضية الصحراوية التي تأتي في آخر انشغالات الطبقة السياسية بفرنسا .