سيحضر محاكمة المناضل الصحراوي المرتقبة غدا في "تيزنيت" على بعد 100 كلم من مدينة أغادير وفد يتكون من 5 ملاحظين مدنيين من مدينة "ايفري سور سان" الفرنسية، وأكدت اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية «كوريلسو» أول أمس أن الأمر يتعلق بوفد مواطني تعددي يتكون من مساعدي رئيس البلدية المذكورة وثلاثة مناضلين من الحركة الجمعوية. يريد هؤلاء الملاحظون من خلال هذه المبادرة التعبير مجددا عن تضامنهم مع المناضلين الصحراويين وتأكيد عزمهم للسلطات المغربية والفرنسية على مواصلة تجندهم في سبيل احترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، وللتذكير فإن مدينة "ايفري سور سان" معروفة بمساندتها للشعب الصحراوي بحيث احتضنت في السبعينات مؤتمر لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب كما شارك وفد عن هذه المدينة في الثمانينات في مؤتمر لنفس الاتحاد عقد في الأراضي المحررة، كما احتضنت المدينة ذاتها حفلا للفرقة الموسيقية "الوالي" أقيم بالشراكة مع المجلس العام ل"فال دو مارن"، ومن جهة أخرى يشغل أعضاء المجموعة المحلية لجمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية في شهر جوان من كل سنة جناحا في عيد مدينة "ايفري سور سان" وينشطون نقاشا حول تقرير مصير الشعب الصحراوي وحقوق الإنسان، كما شارك 3 منتخبين من البلدية ذاتها في وفد ال120 منتخب فرنسي الذي زار مخيمات اللاجئين الصحراويين في مارس 2009، كما أنه يتم استقبال أطفال من مخيمات اللاجئين كل سنة في أحد المخيمات الصيفية للمدينة، وخلال هذه المهمة سيقوم هؤلاء المنتخبون بزيارة عائلات المساجين الصحراويين ويلتقون بمناضلين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وتبدو هذه المهمة صعبة حسب اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية بسبب تدهور الوضع وتصاعد القمع المتوقع بعد الخطاب العنيف والمهدد الذي ألقاه الملك «محمد السادس» بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. وللتذكير منع منذ أسبوع محامون اسبان قدموا لحضور مختلف محاكمات مناضلي حقوق الإنسان من زيارة عائلات صحراوية عند عودتهم إلى فرنسا سينشط هؤلاء الملاحظون ندوات صحفية في مدينة ايفري سور سان وفي الجمعية الوطنية كما يتوقعون إجراء لقاءات سياسية بوزارة الخارجية في "ستراسبورغ" مع البرلمانيين الأوروبيين في دورة ديسمبر وكذا مع بعض جمعيات حقوق الإنسان والأحزاب للإدلاء بشهادتهم حول الوضع في الأراضي المحتلة وانتهاكات حقوق الإنسان من طرف قوات الاحتلال المغربية.