أتباع تنظيم الدولة في جيب محاصر بسوريا: _غدا نكون في الجنةس نشر تنظيم الدولة تسجيلا مصورا يدعو فيه أنصاره المتبقين في بلدة الباغوز السورية إلى الثبات في وقت يستسلم المزيد من مقاتليه ل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي. وحمل التسجيل عنوان معاني الثبات من الباغوز وأظهر لقطات بواسطة طائرة تصوير للمعقل الأخير المتبقي لتنظيم الدولة شرق نهر الفرات في مزارع بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي. وأظهر التسجيل -الذي بث في حسابات على تطبيق تلغرام- مشاهد للحياة القاسية التي يعيشها المحاصرون من مقاتلي تنظيم الدولة وأسرهم في منطقة صغيرة تقل عن كيلومتر مربع واحد وتتعرض للقصف من طائرات التحالف الدولي و قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس فيها. وبالإضافة إلى اللقطات المصورة من الجو للمخيم الذي يقيم فيه المحاصرون تحدث أربعة رجال منددين بالحرب التي تشن عليهم وبالحصار الذي دفع الآلاف من مقاتلي التنظيم وأسرهم إلى الخروج من الباغوز وتسليم أنفسهم. واعتبر الرجال الأربعة المعركة التي تشن ضد تنظيم الدولة منذ أشهر بأنها ظالمة قائلين إنهم أرادوا فقط تطبيق شرع الله والعيش في ظل دولة إسلامية حسب تعبيرهم. وقال أبو عبد العظيم -وهو أحد المتحدثين في التسجيل- إن النصر قريب والحرب سجال ولم تنته المعارك مضيفا أنه لا يجد حاكما مسلما سوى أبو بكر البغدادي في إشارة إلى زعيم تنظيم الدولة الذي كان قد أعلن نفسه خليفة للمسلمين في خطبة ألقاها بالجامع الكبير في الموصل عام 2014. وتابع متسائلا لماذا نُقصف بالطائرات؟ لماذا تجتمع كل دول العالم الكافر لقتالنا؟ ما هو ذنبنا؟ ما هو جرمنا؟ لماذا نحاصَر؟ لماذا نقصف ليل نهار والعالم ساكت بل اجتمعوا على قتالنا وحربنا؟ ما هو ذنبنا ما هو جرمنا إننا أردنا أن نطبق شرع الله . وناشد أبو عبد العظيم المحاصرين في الباغوز بألا يركزوا على الأمور الدنيوية معتبرا أن هؤلاء الآن بمثابة شهداء. وحث متحدث آخر -يدعى أبو عبد الله وظهر ملثما- المتبقين في الباغوز على الثبات معتبرا أن النصر سيكون حليفهم. ويأتي بث التسجيل بينما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن نحو ألفين -معظمهم من عناصر تنظيم الدولة- خرجوا من المناطق المحاصرة شرق نهر الفرات. وقالت مواقع إعلامية مقربة من المقاتلين الأكراد السوريين إن عشر سيارات شحن نقلت عناصر تنظيم الدولة نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية حيث يجري التحقق من هوياتهم قبل نقلهم إلى مراكز اعتقال أو مخيمات. ويقول قادة القوات الكردية المدعومة من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إنهم باتوا على وشك إعلان النصر على تنظيم الدولة شرق الفرات. يذكر أن نحو ستين ألفا خرجوا من معاقل تنظيم الدولة شرق الفرات منذ 1 ديسمبر الماضي جراء العمليات العسكرية هناك.