رصدت عدسات المصورين احتدام المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش المتحصنين في قرية الباغوز التي تعد آخر جيب يسيطر عليه التنظيم الإرهابي. وأظهرت لقطات فيديو وميض انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان داخل القرية الواقعة شرق الفرات حيث تدور معارك عنيفة بين القوات التي يشكل الأكراد عمودها الفقري ومسلحي داعش الذي يعتقد أن غالبيتهم من الأجانب. وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي لمحاربة داعش أعلنت في وقت سابق الاثنين قتل وإصابة العشرات من الدواعش في الباغوز مع تحقيق تقدم محدود داخل الجيب الأخير منذ استئناف هجومها في وقت متأخر الأحد. وأجلت القوات التي تضم فصائل عربية وكردية أكثر من مرة الهجوم النهائي على الباغوز القريبة من الحدود العراقية في انتظار تسليم من تبقى من مسلحي داعش لكن رفض هؤلاء دفع القوات المتحالفة مع واشنطن لشن الهجوم. وقال القيادي في هذه القوات عدنان عفريني إن مقاتليه يتحركون ببطء داخل آخر جيب لداعش في شرق سوريا للحيلولة دون وقوع خسائر في مواجهة نيران القناصة والألغام الأرضية. وحلقت الطائرات الحربية فوق الباغوز التي تضم مجموعة من المنازل على ضفتي نهر الفرات عند الحدود مع العراق كما قصفت هذه الطائرات مواقع المسلحين الإرهابيين. وهزيمة داعش في الباغوز سيكون علامة فارقة في الحرب على التنظيم الإرهابي وستنهي سيطرته على أراض مأهولة في المنطقة الممتدة في العراقوسوريا والتي اتسعت رقعتها بشكل مفاجئ في 2014. وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن مسلحي داعش حاولوا تنفيذ أربع هجمات انتحارية وعثرت القوات على مخزن للسلاح وقتل أحد مقاتلي القوات وأصيب أربعة آخرون.