تعيش معظم العائلات الجزائرية حالة من التوتر، مع اقتراب مواعيد إجراء امتحانات الابتدائي والمتوسط والبكالوريا على التوالي·· وككل المقاطعات الجزائرية، أعدت بلدية القصبة كل الإمكانيات اللازمة لحسن سير الامتحانات وتوفير كل الخدمات كتقديم وجبة الغداء وذلك من أجل راحة التلاميذ وفي مقدمتهم الممتحنين في شهادة التعليم الابتدائي الذي سيتم على مركزين للامتحان: مركز إكمالية مجمد بوراس، ومركز إكمالية مالك بن نبي، هذان المركزان اختيرا بعناية لعدة عوامل من أهمها موقعهما، فالأول في أعلى القصبة والثاني في أسفل البلدية وبذلك سيسهل على التلاميذ التنقل حسب أماكن سكناهم· حسب البلدية فإن عدد الممتحنين لهذا العام لاجتياز شهادة التعليم الابتدائي دورة 29 ماي على مستوى مركز مالك بن نبي يقدر ب 250 مترشح وعلى مستوى مركز بوراس يقدر ب 577 مترشح كما تؤكد المفتشية على أن نسبة النجاح لمقاطعتها ستكون عالية كما كل عام وربما لن يستقبلوا إلا نسبة قليلة في دورة جوان للإعادة، يرجعون ذلك للمستوى العالي للتلاميذ وللأجواء التي وفرتها مصلحة التربية والرياضة على مستوى بلدية القصبة خلال موسم 2010-2011، إذ ساهمت في تثقيف التلاميذ والترفيه عنهم في آن واحد عن طريق تنظيم رحلات أسبوعية إلى عدة مناطق سياحية كحديقة بن عكنون والحامة، وبحيرة رغاية، وذلك يدخل في إطار برنامج التربية البيئية حيث تم إنشاء نوادي خضراء على مستوى نفس المصلحة· من جهة أخرى، يشتكي المنظمون والمؤطرون لهذه الرحلات والخرجات الميدانية من مطالبة بعض الجهات التي يقصدونها مع التلاميذ كحديقة بن عكنون وحديقة الحامة يشترطون دفع تكاليف الدخول للتلاميذ، وفي هذا يناشد هؤلاء المنظمون الهيئات الوصية على هذه المناطق بالتعاون معها والسماح بالدخول المجاني للتلاميذ وخاصة إذا كان ذلك يدخل في إطار التربية البيئية، حيث يقومون بتحبيب التلاميذ للمحافظة على المحيط والبيئة وغرس حب النظافة في نفوسهم·