جدّد مدير قناة "الجزيرة الرياضية" ناصر الخليفي التأكيد على أن التشويش الذي حصل يوم الجمعة على بثّ القناة لمباراة افتتاح بطولة العالم لكرة القدم 2010 كان »عملية مفتعلة ومخطّطا لها من قبل«، وتعهّد بكشف الجهة التي كانت وراء هذه العملية، متسائلا في السّياق ذاته: »المونديال ليس برنامجا سياسيا.. لماذا تشوّشون علينا؟!«. قال الخليفي -في تصريح لموقع قناة الجزيرة الفضائية- إن »الجزيرة الرياضية« كلّفت عدّة جهات لتتبّع عملية التشويش التي حدثت على بثّ القناة لمباراة المكسيكوجنوب إفريقيا على القمر الاصطناعي »نايل سات«. وقال: »لا نعلم إلى حد الآن من هي الجهة التي تقف وراء هذا التشويش، لكننا سنعرف بالتأكيد فيما بعد لأننا كلّفنا أكثر من جهة لإيجاد الفاعل«. وقد دعت »الجزيرة الرّياضية« مشاهديها إلى التحوّل من القمر »نايل سات« إلى »عرب سات« على تردّد 11881 أفقي أو »نور سات« على تردّد 11585 رأسي، وذلك لمتابعة مباريات المونديال في جنوب إفريقيا بعد التشويش المتعمّد على بثّ مباراة الافتتاح. وأكّد الخليفي في تصريحات سابقة أن القناة ستلاحق كلّ من تسبّب في هذه العملية التي قال إنها حرمت المشاهدين في العالم العربي من مشاهدة كأس العالم. وأعرب عن استغرابه من حدوث ذلك الخلل »لأن كأس العالم ليس برنامجا سياسيا للتشويش عليه وإنما هو حدث رياضي، وقد خضنا مفاوضات استغرقت أشهرا عديدة مع الفيفا من أجل العمل على جعل المشاهد في الوطن العربي يستمتع بمشاهدة بعض المباريات مجانا، لكن للأسف هناك بعض الجهات لها أهداف أخرى سياسية وسنلاحقها«. وأكّد أن الفنّيين العاملين في قناة »الجزيرة الرياضية« يعملون منذ بدء هذا الانقطاع على إيجاد حلّ لهذه المشكلة في أقرب وقت ممكن. من جهته، أكّد الخبير في مجال الاتّصالات الفضائية المهندس عمر شوتر أن التشويش الذي حدث تشويش متعمّد، وقد استمرّ طوال الشوط الأوّل من المباراة ولم يتمكّن الفنّيون من معالجته. وأضاف أن التشويش عمل إرادي من طرف جهة كانت تعرف تماما ماذا تفعل، معربا عن اعتقاده بأن »نايل سات« لا يمكن أن تقوم بالتشويش على نفسها ودعا إلى اتّخاذ إجراءات بشكل عاجل لمعرفة الجهة المسؤولة عن التشويش. وأوضحت قناة »الجزيرة الرياضية« أنه نظرا للتشويش المتعمّد على باقتها فقد تمّ إطلاق باقات إضافية على القمر الاصطناعي »عرب سات« وفقا للتردّدات التالية: 12341 أفقي أو 11881 أفقي أو 12398 رأسي، كما أضافت القناة باقة جديدة لبثّها على »نايل سات« على تردّد 11240 رأسي.