صرح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في رفح أمس الأحد أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة »يجب أن يكسر«. وقال موسى في مؤتمر صحافي بعد وصوله إلى رفح في أول زيارة له إلى قطاع غزة »إن الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب أن يكسر«. وأضاف إن قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار والمطالبة في رفع الحصار وعدم التعامل مع الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع في 2006 عززته في جوان 2007 بعد سيطرة حركة حماس على غزة. وكان الأمين العام للجامعة العربية وصل إلى غزة أمس الأحد عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، في زيارة خاطفة إلى القطاع. وكان في استقبال موسى في أول زيارة لأمين عام للجامعة العربية إلى غزة، على المعبر وفد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية. وبدأ موسى جولته للقطاع بزيارة المناطق التي دمرت خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة. وبعد ذلك عقد لقاء مع رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية ووفد قيادي من حركة حماس قبل أن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا. كما التقى موسى الفصائل الفلسطينية وشخصيات المجتمع المدني. وخلال جولته، زار الأمين العام للجامعة العربية مستشفى الشفاء ومقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وواصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح لليوم 13 على التوالي في الاتجاهين وذلك لعبور الفلسطينيين من المرضى وبعض الحالات الإنسانية وكذلك لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية المقدمة إلى الفلسطينيين من مصر وبعض الدول العربية والإسلامية. وشهد معبر رفح إجراءات أمنية مصرية غير مسبوقة استعدادا لزيارة عمرو موسى. وقال مصدر أمني مصري: فتح المعبر أبوابه منذ الساعة الثامنة من صباح أمس الأحد من أجل عبور الفلسطينيين من الجانبين، وعبر حتى أول أمس السبت حوالي 7500 فلسطيني في الاتجاهين بالإضافة إلى عبور الوفود المختلفة من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية. وأشار المصدر إلى دخول مئات الأطنان من المساعدات الطبية والإنسانية، مضيفا أن المعبر أكمل استعداداته لزيارة عمرو موسى إلى غزة، حيث رفعت حالة التأهب الأمني وتم الاستعانة بقوات إضافية داخل المعبر مع وقف عبور الفلسطينيين أثناء زيارة موسى إلى غزة. ويذكر أنه تم فتح معبر رفح البري في أول جوان الجاري من الجانبين لعبور العالقين تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري حسنى مبارك بهدف تخفيف الحصار عن الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد مهاجمة إسرائيل قافلة سفن أسطول الحرية.