تنظّم النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين ملتقى وطنيا علميا حول المجتمع المدني والمسار الديمقراطي في الجزائر يومي 26 و27 جوان الجاري بالتعاون مع جامعة المسيلة بمشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين ومراكز ومخابر البحث العلمي. ويأتي تنظيم هذا الملتقى حسب ما أكّده الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعين المنضوية تحت الاتحاد العام للعمّال الجزائريين في إطار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية بإعادة النّظر في عديد النصوص القانونية، خاصّة منها المتعلّقة بقانون الجمعيات والأحزاب والانتخابات، مشيرا إلى أن الملتقى يطرح إشكالية علمية تتمحور حول دور وموقع المجتمع المدني في ظلّ التحوّل الديمقراطي في الجزائر. ومن جهة أخرى، فإن الملتقى يهدف إلى دراسة متغيّر أساسي في العملية السياسية وهو المجتمع المدني ومتابعة التطوّرات الدستورية والسياسية التي خصّ بها المجتمع المدني، وكذا متابعة الدور الميداني للمجتمع المدني وتقييم مدى فعاليته والسبل الكفيلة بتطوير أدائه في الجزائر· وسيناقش الملتقى محاور عديدة تتعلّق بالإطار النّظري والمفاهيمي للمجتمع المدني والنصوص الدستورية والتشريعيات القانونية الخاصّة بالمجتمع المدني ودور الجامعة في تطوير وترقية المجتمع المدني من خلال محاور تتناول نقابات الجامعة والمجتمع المدني التنظيمات الطلاّبية والمجتمع المدني ودور وتأثير الإعلام في المجتمع المدني. وفي سياق آخر، تحتضن جامعة المسيلة الدورة العادية للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين على هامش فعاليات الملتقى الوطني، وهو ما أكّده الأمين العام للفرع النقابي للنقابة بجامعة المسيلة "محمد دحماني"، مؤكّدا أن كلّ الظروف مهيّأة لاحتضان الدورة في ظلّ المساعدات التي تقدّمها السلطات الولائية، والتي على رأسها والي الولاية عبد اللّه بن منصور ورئيس جامعة المسيلة البروفيسور اليزيد عباوي·