الصين تغلق مدن كاملة وتعزل الملايين كورونا.. الموت القادم من الشرق ! *الرئيس الصيني يحذر من وضع خطير أكدت الصين إصابة 1975 شخصا بفيروس كورونا الجديد بحلول 25 جانفي في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس إلى 56 وظهر الفيروس في البداية في مدينة ووهان بإقليم هوبي بوسط الصين أواخر العام الماضي وانتقل إلى مدن صينية أخرى من بينها بكين وشنغهاي بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان واستراليا وفرنساوكندا. ق.د/وكالات كثّفت الصين جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ فعزلت أكثر من 56 مليون شخص وأغلقت عددا كبيرا من المواقع التي تلقى إقبالا شديدا بما فيها أقسام من سور الصين العظيم الشهير فيما أعلنت عن تطوير لقاح جديد لمكافحة الفيروس القاتل. من جهته حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ من أنّ الصين تواجه وضعا خطرا عازيا ذلك إلى تسارع انتشار وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أودى بحياة العشرات رغم تعزيز الإجراءات المتخذة في سبيل كبحه. وارتفع عدد الوفيّات جرّاء الفيروس في الصين إلى 56 بعد إعلان السلطات في مقاطعة هوباي عن 13 حالة وفاة إضافيّة و323 إصابة جديدة مؤكّدة. ومع هذه الأرقام الجديدة الواردة من هوباي بؤرة الوباء يرتفع عدد الإصابات المؤكّدة على مستوى البلاد إلى 1610 بناءً على الأرقام التي كانت الحكومة المركزيّة نشرتها في وقت سابق. وبدءاً من اليوم الإثنين لن تتمكن وكالات السفر الصينية من بيع حجوزات فنادق أو تنظيم رحلات جماعية وفق ما أعلن التلفزيون الصيني. *الصين تعلق الطيران السياحي داخل البلاد وإلى خارجها تزامناً أرسل الجيش الصيني إلى ووهان أطباء عسكريين وعاملين آخرين في المجال الطبي إضافة إلى الشروع ببناء مستشفى ثان. وكثّفت الصين مبادراتها عبر منع حركة السير في مركز الوباء وإعلان حالة انذار قصوى في هونغ كونغ واتخاذ اجراءات منهجية في وسائل النقل في شمال وجنوب البلاد في محاولة لمنع تفشي الفيروس الذي وصل حالياً إلى أربع قارات. وأكد شي جيبينغ خلال اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي (تضم سبعة أعضاء وتدير البلاد) أن الصين يمكنها الانتصار في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. *شوارع مقفرة ودخلت الصين في السنة القمرية الجديدة وهو عام الجرذ في ظلّ انتشار فيروس كورونا المستجد الذي بدأ في كانون الأول/ديسمبر من مدينة ووهان التي وُضعت تحت الحجر الصحي. وعند حدود منطقة الحجر الصحي على بعد عشرين كيلومتراً نحو شرق وسط المدينة أُرغمت سيارات كانت تحاول عبور مركز دفع رسوم الطرق السريعة على أن تستدير وتعود أدراجها. وبالإضافة إلى ووهان صارت عملياً كل مقاطعة خوبي مقطوعة عن العالم ما يرفع عدد السكان المعزولين إلى أكثر من 56 مليون نسمة ما يوازي حوالى سكان دولة جنوب إفريقيا. *مستشفيات مكتظة وأرسل الجيش الصيني إلى المنطقة المحظورة ثلاث طائرات أنزلت مساء الجمعة 450 طبيباً عسكرياً وعاملين آخرين في المجال الطبي لدى بعضهم خبرة في مكافحة وباء سارس المماثل لفيروس كورونا المستجدّ. وكان أودى بحياة 650 شخصاً في الصين القارية وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003. بوشر في ووهان ببناء مستشفى جديد يُتوقع أن تنتهي أعمال بنائه في غضون 15 يوماً ومع اكتظاظ المستشفيات بوشر في ووهان ببناء مستشفى ثان يُتوقع أن تنتهي أعمال بنائه في غضون 15 يوماً وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية. وسُجلت جميع حالات الوفاة جراء المرض باستثناء اثنتان في ووهان أو في مقاطعة خوبي الكبيرة التي تضمّها وتُماثل مساحتها مساحة سوريا. خارج هوبي أعلنت السلطات فرض إجراءات للكشف عن الإصابات في جميع أنحاء البلاد. *إلغاء الاحتفالات بالعام الجديد في مدن صينية أخرى أُلغيت احتفالات العام الجديد خصوصاً في بكين. وبدت العاصمة ومطاعمها خالية تماماً. وأُغلق عدد كبير من المواقع السياحية التي تلقى إقبالاً كبيراً على غرار المدينة المحرّمة وهي القصر الإمبراطوري القديم وأقسام من سور الصين العظيم بغية تقليص مخاطر العدوى. في هونغ كونغ حيث سُجل وجود خمس إصابات أُعلنت حالة إنذار قصوى ما أدى إلى إلغاء سباق ماراثون وإغلاق المدارس. وفُرض على كل مسافر وافد من الصين القارية الإجابة على استمارة طبية. *لقاحات مضادة وفي غضون ذلك قال مسؤول بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الأحد إن المركز شرع في تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد الذي أثارت احتمالات انتشاره وتفشيه مخاوف كبيرة في الصين والعالم. ونقلت الوكالة الرسمية الصينية (شينخوا) عن رئيس المعهد الوطني لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها شيوي ون بو قوله إن المركز تمكّن من عزل الفيروس ويقوم حاليا بتحديد سلالته. وأضاف أنهم يعملون أيضًا على فحص أدوية تستهدف الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد دون أن يوضح موعدا لإعطائها للمصابين أو المشتبه بإصابتهم بالفيروس. ونقلت الوكالة عن السلطات الصحية أمس الأحد قولها إنه تم تسجيل 1975 حالة إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (2019-إن.سي.أو.في) في عموم البلاد بينها 234 في حالة حرجة. وذكرت اللجنة الوطنية للصحة أنه خلال الساعات ال24 الماضية تم تسجيل 688 حالة إصابة جديدة مؤكدة و1309 حالات جديدة يشتبه بإصابتها و15 حالة وفاة جراء المرض (13 حالة وفاة في هوبي وحالة واحدة في شانغهاي وحالة واحدة أخرى في خنان). وحتى السبت أدى تفشي الالتهاب الرئوي إلى ما إجماليه 56 حالة وفاة بينما تعافى 49 شخصا ولا يزال هناك 2684 مريضا يشتبه بإصابتهم بالفيروس بحسب شينخوا. *تحدّ خطير ووضعت مدينة ووهان في إقليم هوبي تحت الحجر الصحي بحيث صارت مقطوعة عن العالم لتفادي انتشار المرض مما يرفع عدد السكان المعزولين في الإقليم الصيني إلى أكثر من 56 مليون نسمة. وقالت سلطات المدينة إنها ستمنع سير المركبات غير الضرورية في وسط المدينة اعتبارا من اليوم الأحد مما يفاقم حالة الشلل بالمدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة والتي أغلقتها السلطات فعليا منذ الخميس الماضي إذ ألغيت الرحلات الجوية في مطار ووهان وأغلقت نقاط تفتيش الطرق الرئيسية المؤدية إلى خارج المدينة. وخارج إقليم هوبي فرضت السلطات إجراءات للكشف عن الإصابات في جميع أنحاء الصين وألغيت احتفالات العام الصيني الجديد وتوقفت الدراسة وبدت العاصمة ومطاعمها خالية تماما كما أغلق عدد كبير من المواقع السياحية في بكين أبوابها بغية تقليص مخاطر العدوى. وذكر الإعلام الرسمي إن مدينة شانتو الساحلية الواقعة في إقليم قوانغدونغ لن تحظر دخول السيارات والسفن والأشخاص إليها لكنها ستعزز من إجراءات الرقابة مثل جهود التطهير والتعقيم. حالة كندية وخارج الصين أعلنت كندا أن سلطات الصحة العامة في تورنتو تلقت إخطارا بتسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وهي لكندي عاد مؤخرا من مدينة ووهان. وأضافت في بيان أن المصاب في حالة مستقرة ويعالج بالمستشفى. كما أكدت أستراليا ظهور أول أربع حالات إصابة أمس السبت بينما أكدت ماليزيا ظهور ثلاث حالات وأعلنت فرنسا عن أول إصابة مؤكدة بالفيروس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن مخاطر الإصابة بالفيروس في الصين مرتفعة جدا بينما هي مرتفعة على المستوى الإقليمي ومتوسطة على المستوى العالمي. وامتنعت المنظمة لحد الساعة عن إعلان حالة طوارئ عالمية. كذلك تم رصد إصابات بفيروس كورونا في كل من تايلند وفيتنام وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ونيبال والولاياتالمتحدة. *سباق بين الدول لإجلاء الرعايا إلى ذلك سارعت السلطات الصحية في مختلف بلدان العالم إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع حدوث وباء عالمي لاسيما في المطارات لفحص المسافرين القادمين من الصين. وذكرت وول ستريت جورنال الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ترتب لرحلة جوية لإعادة المواطنين والدبلوماسيين الأمريكيين من مدينة ووهان. وقالت شركة بيجو ستروين الفرنسية لصناعة السيارات إنها سترحل موظفيها الأجانب وعائلاتهم من إقليم ووهان كما سارعت الكثير من دول العالم إلى الإعلان عن إرسال طائرات لإجلاء مواطنيها من ووهان. وأصدرت بريطانيا تحذيرا من كل أشكال السفر إلى إقليم هوبي بسبب استمرار تفشي الفيروس. وبعثت العديد من دول العالم الأخرى طائرات لإجلاء رعاياها من مركز انتشار فيروس كورونا في الصين.