نظم يوم الأحد بالعاصمة الفرنسية باريس تجمع من أجل التنديد "بقمع" المسيرات السلمية بالمغرب والمطالبة بإصلاحات سياسية سيما دستور جديد "نابع عن إرادة الشعب"· وقد رفع غالبية المتظاهرين الذين لبوا نداء حركة 20 فيفري صورا لمناضلين تعرضوا للعنف على يد قوات الأمن المغربي خلال مظاهرات 22 و29 ماي المنصرم في عديد المدن المغربية· كما هتفوا في ساحة حقوق الإنسان (تروكاديرو) بشعارات مناوئة للنظام الملكي من قبيل "المخزن مجرم" و"كفانا بؤسا وقمعا· الحرية والديمقراطية للشعب المغربي" و"حرروا السجناء السياسيين في المغرب" وقد انظمت إليهم جمعيات فرنسية لحقوق الإنسان· وكتب المشاركون في التجمع على لافتاتهم "أين هم المختفون" و"من أجل كرامة الشعب المغربي"· في هذا الصدد، أشارت عواطف إحدى مناضلات 20 فيفري بباريس إلى أن "المطالب لم تتغير وتتمثل خاصة في المطالبة بملكية برلمانية مع دولة قانون وفصل السلطات وعدالة اجتماعية حقيقية للشعب المغربي"· وقد توجه المتظاهرون بعد ذلك إلى مقر سفارة المغرب بباريس التي تقع على بعد 500 متر من المكان الأول للمظاهرة ونظموا في عين المكان اعتصاما قامت خلاله إحدى مناضلات حركة 20 فيفري بقراءة بيان انتقدت فيه بشدة "القمع الهمجي والتلقائي الذي تعرض له المتظاهرون المسالمون للحركة يومي 22 و29 ماي الأخير في عديد المدن المغربية"·